ارتفاع الذهب في مصر: زيادة نسبة 3.85% بقيمة 175 جنيه خلال أسبوع واحد

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا في السوق المصري خلال الأسبوع الماضي، مدعوما بتطورات عالمية أثرت على الطلب العالمي. هذا الارتفاع يعكس الديناميكيات الاقتصادية العالمية التي أدت إلى تعزيز دور الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

ارتفاع أسعار الذهب في مصر

في الأسبوع الماضي، شهد الذهب في مصر ارتفاعا بنسبة 3.85%، مسجلا زيادة قدرها 175 جنيها للجرام. هذا الارتفاع جاء بعد أن افتتح الأسبوع عند مستوى 4540 جنيها للجرام من عيار 21، ليصل إلى أعلى مستوى له عند 4720 جنيها، ثم يغلق عند 4715 جنيها. هذه الزيادة لم تقتصر على عيار 21 فقط، بل امتدت إلى الأعيار الأخرى، حيث سجل عيار 24 مستوى 5382.86 جنيها، وعيار 18 حوالي 4038 جنيها، فيما بلغ عيار 14 نحو 3133 جنيها. كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37640 جنيه. هذا الارتفاع المحلي يرتبط ارتباطا وثيقا بالعوامل العالمية، حيث أثرت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وشركات مثل آبل، مما أدى إلى تراجع أسواق الأسهم وتعزيز الطلب على الذهب كاستثمار آمن. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ضعف الدولار الأمريكي، الذي سجل أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، في دفع الأسعار صعودا، نظرا للعلاقة العكسية بين الذهب والدولار.

المعادن الثمينة عالميًا

على المستوى العالمي، لم يقتصر الارتفاع على السوق المصري، إذ شهد الذهب ارتفاعا بنسبة 4.8% خلال الأسبوع نفسه، ليصل إلى أعلى مستوياته في أسبوعين عند 3366 دولارا للأونصة. هذا الارتفاع جاء بعد افتتاح التداولات عند 3215 دولارا، ثم إغلاقها عند 3358 دولارا للأونصة. أدى هذا التطور إلى تعويض كل الخسائر السابقة، مدعوما بإقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن وسط التوترات التجارية. في جلسة الجمعة تحديدا، ارتفع الذهب بنسبة 1.9%، مستفيدا من دعم تصريحات التجارة الأمريكية التي أوصت بفرض رسوم بنسبة 50% على الواردات الأوروبية اعتبارا من 1 يونيو، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% على منتجات مثل هواتف آيفون. هذه الإجراءات أدت إلى تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية، مما عزز من دور الذهب في التعويض عن الخسائر المحتملة.

بالنسبة للتقرير الأخير المتعلق بتداولات الذهب، أظهر تقرير التزامات المتداولين انخفاضا طفيفا في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 129 عقدا، وانخفاضا في عقود البيع بمقدار 2901 عقد، مقارنة بالتقرير السابق. هذا التغيير يعكس نوعا من التهدئة المؤقتة في الطلب، خاصة مع الاستقرار النسبي في أزمة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، من المتوقع أن يشهد الأسبوع القادم عودة للارتفاع في الطلب، مع استمرار العوامل الاقتصادية الدولية في دعم أسعار الذهب. هذا الارتفاع العالمي يؤكد على أهمية الذهب كأصل استثماري في ظل التقلبات، حيث يساعد ضعف العملات وتراجع الأسواق المالية في تعزيز قيمته كخيار آمن للمستثمرين. بشكل عام، يبقى الذهب خيارا مفضلا للاستثمار في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، مما يعكس توازنه بين الاستقرار والقيمة المتزايدة.