أياتا: قطاع الطيران السعودي يعزز الاقتصاد بـ90.6 مليار دولار ويوفر 1.4 مليون وظيفة.. والسياح الأجانب ينفقون 61 مليار على بضائع محلية
كشف تقرير عن قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية أن هذا القطاع يوفر نحو 141,100 وظيفة مباشرة، مما يساهم في إنتاج 14.3 مليار دولار أمريكي من الناتج الاقتصادي، أو ما يعادل 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا الإسهام يمتد إلى فوائد إضافية عبر سلسلة التوريد الواسعة، إنفاق الموظفين، والأنشطة السياحية، التي تُساهم بإجمالي 90.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي وتقدم حوالي 1.4 مليون فرصة عمل. بالإضافة إلى ذلك، تمثل السياحة المدعومة بالطيران حوالي 52.9 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي وتوظف 1.1 مليون شخص، مع توقع أن يساهم السياح الدوليون بـ60.6 مليار دولار سنويًا من خلال شراء السلع والخدمات المحلية.
الطيران السعودي وأثره الاقتصادي
يعتمد قياس تأثير الطيران على مؤشرات رئيسية مثل عدد الوظائف والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يشمل ذلك شركات الطيران، مشغلي المطارات، ومقدمي الخدمات الجوية. يُعزز قطاع الطيران الأهداف الاجتماعية، مثل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال تسهيل الوصول للتعليم، ربط الأسر والأصدقاء، تعزيز التبادل الثقافي، ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. من خلال التعاون الجماعي، يمكن للطيران أن يوسع الإمكانات الإنتاجية، يحقق نموًا اقتصاديًا طويل الأمد، ويساهم في الحد من الفقر وتحسين مستويات المعيشة. على سبيل المثال، شهدت تكاليف الرحلات الجوية انخفاضًا بنسبة 70% عالميًا على مدار الخمسين عامًا الماضية، مما جعل السفر أكثر سهولة، بينما انخفض متوسط أجرة السفر الجوي في المملكة بنسبة 30% بين عامي 2011 و2023، مع تسجيل 1429 رحلة لكل 1000 نسمة في عام 2023.
دور النقل الجوي في التنمية المستدامة
يعزز النقل الجوي التجارة والاستثمار العالميين، مما يحسن إنتاجية العمالة ورأس المال، ويُشجع على الابتكار والتبادل المعرفي. كما يدعم حركة البضائع، مما يعزز التعاون الاقتصادي، التخصص، وتخصيص الموارد بكفاءة في السوق المحلية والعالمية. في عام 2023، شكلت الرحلات الدولية 54% من إجمالي رحلات المغادرة من وإلى المملكة، أي حوالي 28.6 مليون مسافر، مع أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تُمثل أكبر الوجهات، تليها أفريقيا والشرق الأوسط، حيث غادر نحو 11.4 مليون مسافر إلى آسيا (40% من الإجمالي)، و7.1 مليون إلى أفريقيا (25%)، و5.9 مليون إلى الشرق الأوسط (21%). الربط الجوي يُعد عاملًا حاسمًا للنمو الاقتصادي، إذ ارتفع مؤشر الربط الدولي للمملكة بنسبة 82% داخل الشرق الأوسط و92% مع المناطق الأخرى منذ عام 2014. هذا الربط يُمكن سلاسل التوريد الديناميكية، يدفع نمو التجارة الإلكترونية، ويضمن نقل المساعدات الإنسانية في الأزمات، حيث تم نقل 713,600 طن من الشحنات الجوية عبر مطارات المملكة في عام 2023، مساهمة في حجم الواردات والصادرات.
بالإضافة إلى ذلك، يربط النقل الجوي المناطق النائية، مما يضمن الوصول للرعاية الصحية، التعليم، والفرص الوظيفية. في المملكة، يستمر 5% من المسافرين الدوليين في رحلات داخلية، بينما ينهي 90% رحلتهم في نقطة الدخول أو ينتقلون عبر وسائل أخرى، ويواصل 5% إلى وجهات أخرى. هذا الدور الرئيسي يصغر العالم، يثري الحياة اليومية، ويعزز التنوع الثقافي، مما يجعل الطيران عنصرًا أساسيًا للاقتصاد والمجتمع. بشكل عام، يساهم الطيران في تشكيل مستقبل مستدام، حيث يتيح الوصول السريع والآمن بين المدن، مما يعزز الابتكار والنمو على مستويات متعددة.
تعليقات