اتفق الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني الجديد لنادي الأهلي، مع إدارة النادي على تشكيل جهازه المعاون بالكامل، مع التركيز على تعيين مدرب حراس مرمى أجنبي، حيث رفض فكرة الاعتماد على مدرب حراس مصري أو الاستمرار مع البلجيكي ميشيل يانكون، الذي كان يشغل هذا المنصب سابقاً. هذا الاتفاق يعكس رغبة ريفيرو في بناء فريق عمل دولي يتناسب مع أسلوبه الفني، مما يعزز القدرات التقنية للفريق الأحمر.
اتفاق ريفيرو مع الأهلي على مساعديه الجدد
في تفاصيل الاتفاق، سيصطحب ريفيرو أربعة مدربين إلى الأهلي، وهم: مدرب عام للإشراف العام، مدرب أحمال بدنية لتعزيز اللياقة البدنية، مدرب حراس مرمى لتطوير مهارات الحراس، ومحلل أداء فني لتحليل المنافسات. هذا الخيار يأتي بعد مناقشات مطولة مع مسؤولي النادي، حيث تم رفض أي اقتراحات لتعيين مدرب حراس مصري، مثل طارق سليمان، الذي كان مدرباً سابقاً للأهلي ويعمل حالياً مع النادي المقاولون العرب. كما تم تجاهل الاقتراحات التي نادت ببقاء يانكون، الذي يمتلك خبرة طويلة مع الفريق الأول، لكن ريفيرو أصر على اختيار مدرب جديد يتوافق مع رؤيته.
رفض المدير الفني للمدربين المحليين
مع ذلك، شهدت الأيام الأخيرة انتشاراً لأنباء حول محاولات الإدارة لاقتراح حلول بديلة، مثل تعيين مدرب حراس مصري لتوفير استمرارية أكبر داخل الفريق. ومع ذلك، أكد ريفيرو رفضه لهذه الفكرة، مؤكداً أن جهازه المعاون يجب أن يعتمد على خبرات عالمية لتحقيق أهداف النادي في المواسم القادمة. هذا القرار يعكس توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز الاستقلال الفني للفريق، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الأهلي في الدوري المصري الممتاز.
من جانبه، تضمنت مفاوضات ريفيرو مع النادي الأهلي اتفاقاً شاملاً على كافة التفاصيل المتعلقة بالجهاز الفني، بما في ذلك الرواتب والمسؤوليات. ومع اقتراب نهاية الدوري، من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن تعيين ريفيرو مديراً فنياً عقب مباراة الأهلي أمام فريق فاركو، المقررة في الجولة الأخيرة. وفقاً للخطط، سيتم تأجيل الإعلان حتى بعد هذه المباراة بسبب أهميتها في تحديد مصير بطولة الدوري، حيث يحتاج الأهلي إلى الفوز أو التعادل للتتويج باللقب، مع مراعاة نتيجة مباراة بيراميدز أمام سيراميكا.
في السياق العام، يُعد هذا الاتفاق خطوة إيجابية لتعزيز القدرات الفنية للأهلي، الذي يسعى دائماً للمنافسة على أكبر البطولات. ريفيرو، الذي وصل إلى القاهرة مؤخراً وشارك في عدة اجتماعات مع المسؤولين، يرى أن اختيار مساعديه سيسهم في تحسين الأداء العام للفريق، خاصة في الجوانب الدفاعية مثل حراسة المرمى. هذا النهج يتوافق مع الرؤية الشاملة للنادي في بناء فريق قوي يجمع بين الخبرة الأجنبية والمحلية، مما يعزز من فرص النجاح في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يبرز دور ريفيرو كمدرب متمرس في إدارة الفرق الكبيرة، حيث من المتوقع أن يساهم جهازه المعاون في تطوير اللاعبين وتحسين استراتيجيات اللعب. هذا التحول يأتي في وقت حيوي للأهلي، الذي يهدف إلى تعزيز مكانته في الدوري المصري والمنافسات الإفريقية، مما يجعل اتفاق ريفيرو خطوة حاسمة نحو تحقيق هذه الأهداف. بشكل عام، يُعتبر هذا القرار دليلاً على التزام النادي بتعزيز الجودة الفنية، مما يعكس الاهتمام المتزايد ببناء فريق متكامل وقوي.
تعليقات