مسيرة هائلة في قلب المدينة.. شعب الأردن يرفع صوته ضد الصهيونية!

انطلقت مسيرة حاشدة في وسط البلد، شارك فيها مئات الأردنيين كرد فعل جماعي تجاه الأحداث الجارية في فلسطين. كانت الدعوة من قبل الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، حيث تجمع المتظاهرون بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني. رفعوا شعارات تعكس التضامن والتأكيد على الوحدة الوطنية، معتبرينها أساسًا لتعزيز الاستقلال ودعم صمود أهل غزة في وجه التحديات.

مسيرة حاشدة في وسط البلد: تضامن شعبي مع غزة

أعرب المتظاهرون عن غضبهم الشديد من الإبادة الجماعية التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما من خلال حرب التجويع التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء. قدموا دعمًا مطلقًا لفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، موضحين أنها الوسيلة الوحيدة لردع العدو ودحر الاحتلال. كما أثارت المسيرة استياءً عميقًا من حالة الخذلان والصمت الذي يسود العالم العربي تجاه هذه الجرائم، مما دفع المتظاهرين إلى المطالبة بوقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. في السياق نفسه، توجهوا بالنداء إلى الحكومة الأردنية لاتخاذ خطوات فورية، بما في ذلك إلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز، كرمز للالتزام بالقضية الفلسطينية والحفاظ على كرامة الشعب.

تظاهرة كبيرة تعبر عن الغضب الشعبي

امتدت المسيرة لتشمل تشييع شعارات حماسية عبرت عن الروح الوطنية والتضامنية، مثل “نرجع ونكرر ونقول.. أنا أردني ابن أصول شعب الأردن يا كابوس.. ع الصهيوني بدنا ندوس”. هذه الشعارات لم تكن مجرد كلمات، بل تعكس عمق الإحساس بالظلم ورفض الهيمنة. قال المتظاهرون إن غزة تواجه مجازر بشعة في الخيام، متهمين بعض الأطراف العربية بالتخلي والتطبيع، معتبرين أن الشعب الفلسطيني يستحق الدعم الفعلي لا الكلامي. كما رفعوا صيحات مثل “يا غزة نشكيهم لله.. اللي طبّع واللي تخلّى”، معلنين أن تضامنهم جزء من إرادة شعبية أكبر ترفض أي تنازلات. في هذه اللحظات، بدت المسيرة كرسالة واضحة إلى العالم بأن الشعب الأردني لن يتخلى عن فلسطين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها أهلها.

في خطوات أكثر عمقًا، ركز المتظاهرون على أهمية وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات الخارجية، مما يعزز من استقلال الأردن وضمان الوقوف إلى جانب القضايا العادلة. شعارات أخرى مثل “يا الحكومة الأردنية.. لو بالشارع باقي 100 هاي الإرادة الشعبية.. لا سفارة صهيونية.. على الأرض الأردنية” كانت تجسد الرفض القاطع لأي صيغ تكرس الاحتلال. كما أكدوا أن مطالبتهم ليست محدودة، بل تشمل إلغاء كل الاتفاقيات التي قد تعيق النضال الفلسطيني، مع الدعوة إلى دعم حماس كرمز للصمود. هذه المسيرة لم تكن حدثًا عابرًا، بل تعبر عن تيار شعبي أوسع ينشد العدالة ويناهض الظلم، مشددين على أن الشعب الفلسطيني لن ينفرد بالمعاناة طالما أن هناك شعوبًا مستعدة للوقوف إلى جانبه. في نهاية الأمر، فإن هذا التجمع يظهر كفاحًا مستمرًا للحفاظ على القضية الفلسطينية كقضية أردنية أصيلة، مع الدعوة إلى مزيد من الفعاليات لتعزيز الوعي والتضامن.