وصول مذهل لـ 891 ألف حاج من الخارج حتى الجمعة الماضي

أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية عن إحصائيات مثيرة تتعلق بحركة الحجاج القادمين إلى المملكة، مما يعكس الجهود الكبيرة لضمان سير العملية بسلاسة. هذه الإعلانات تأتي ضمن الترتيبات الدقيقة لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على توفير أفضل الخدمات لتحقيق تجربة آمنة ومريحة.

أعداد الحجاج القادمين إلى المملكة

وصل إجمالي عدد الحجاج القادمين من الخارج عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية إلى 890 ألفاً و883 حاجاً، وفقاً للبيان الصادر حتى نهاية الجمعة الماضية. من هؤلاء، سجل المنافذ الجوية أعلى نسبة، حيث بلغ عدد الحجاج القادمين عبرها 846 ألفاً و415 حاجاً، مما يؤكد على أهمية الروابط الجوية في تسهيل الوصول إلى الأماكن المقدسة. أما المنافذ البرية، فقد شهدت وصول 41 ألفاً و646 حاجاً، بينما وصل عدد الواصلين عبر المنافذ البحرية إلى 2822 حاجاً. تُعد هذه الأرقام دليلاً على التنسيق الفعال الذي يحقق نمواً في أعداد الزوار سنوياً، مع الالتزام بمعايير السلامة والصحة العامة، خاصة في ظل التحديات الدولية. يُبرز ذلك كيف أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجاً في إدارة الحشود الكبيرة، حيث يتم دمج التقنيات الحديثة لتقليل الإجراءات الإدارية وزيادة السرعة في عمليات الدخول.

تسهيلات للقادمين المقدسين

في سبيل دعم هذه العملية، سخرت المديرية العامة للجوازات كافة إمكاناتها لتبسيط إجراءات دخول الحجاج، من خلال تعزيز المنصات في المنافذ الدولية بأحدث الأجهزة التقنية. يعمل على هذه الأنظمة كوادر بشرية مدربة جيداً ومتحدثة بلغات متعددة، مما يضمن تقديم الدعم اللازم للقادمين من مختلف الجنسيات. هذا النهج ليس مجرد إجراء إداري، بل يعكس التزاماً أكبر بتعزيز تجربة الحج، حيث يساعد في تقليل الانتظار وزيادة الرضا للزوار. على سبيل المثال، تم دمج تطبيقات رقمية وأنظمة التعرف الآلي التي تسرع عملية التفتيش، مما يسمح للحجاج بالتركيز أكثر على أداء المناسك الدينية. كما أن هذه التسهيلات تعزز من الجانب الاقتصادي، حيث يساهم وصول هذه الأعداد الكبيرة في دعم القطاعات المحلية مثل السياحة والفنادق، مما يعزز الاقتصاد السعودي بشكل عام.

بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لجعل الحج تجربة شاملة ومستدامة. ففي السنوات الأخيرة، شهدت المملكة تطويراً كبيراً في البنية التحتية، مثل تحسين الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتقديم خدمات صحية متطورة لضمان سلامة الجميع. هذا الالتزام يعزز من صورة السعودية كوجهة آمنة للزيارة الدينية، ويساهم في جذب المزيد من الحجاج في المستقبل. كما أن التركيز على الابتكار يساعد في مواجهة التحديات البيئية، مثل إدارة الكتل البشرية بطريقة تقلل من التأثير على البيئة المقدسة. باختصار، تعكس هذه الإحصائيات والتسهيلات الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية لتحقيق رؤية مستقبلية تركز على التميز في خدمة الزوار، مما يجعل كل عام أفضل من السابق في إدارة هذه الفريضة العظيمة.