890 ألف حاج يصلون عبر المنافذ الدولية

أعلنت المديرية العامة للجوازات عن تفاصيل مثيرة تتعلق بدخول الحجاج إلى المملكة. حيث بلغ إجمالي ضيوف الرحمن الذين وصلوا من الخارج عبر مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية نحو 890,883 حاجًا، وذلك حتى نهاية يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر 1446 هـ. هذه الأرقام تعكس الجهود الكبيرة المبذولة لاستقبال هؤلاء الزوار المقدسين، الذين يأتون من جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحج.

أعداد الحجاج الواصلين

في هذا السياق، أوضحت المديرية أن معظم الوصولات كانت عبر المنافذ الجوية، حيث وصل نحو 846,415 حاجًا من خلالها. أما المنافذ البرية، فشهدت وصول 41,646 حاجًا، بينما بلغ عدد الواصلين عبر المنافذ البحرية حوالي 2,822 حاجًا. هذه التوزيعات تبرز كيفية تدفق الزوار عبر القنوات المختلفة، مما يعزز من أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سير العمليات بكفاءة عالية. يعد هذا الرقم الإجمالي دليلاً على الازدياد السنوي في أعداد الحجاج، الذي يعكس شعبية الحج كركن إسلامي أساسي، ويساهم في تعزيز الروابط الدولية مع المملكة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأعداد تأتي في ظل التحضيرات الدقيقة التي تقوم بها المديرية لتسهيل إجراءات الدخول. تم تفعيل جميع الإمكانات المتاحة، بما في ذلك دعم المنصات في المنافذ الدولية بأحدث الأجهزة التقنية، حيث يعمل عليها كوادر متخصصة تتقن لغات متعددة لمساعدة الزوار بفعالية. هذا الجهد يهدف إلى توفير تجربة سلسة وآمنة للحجاج، مما يسمح لهم بالتركيز على أداء مناسكهم دون عوائق إدارية.

زوار البيت الحرام في المنافذ

عند النظر إلى التوزيع الدقيق للمنافذ، يتبين أن المنافذ الجوية تشكل الجزء الأكبر من الوصولات، مما يعكس اعتماد معظم الحجاج على الرحلات الجوية بسبب سرعتها وانتشارها. أما المنافذ البرية، فهي تخدم الدول المجاورة بشكل أكبر، مثل تلك الواصلة من خلال الحدود البرية، حيث يصل الحجاج بطرق أرضية تقلل من التكاليف. في المقابل، المنافذ البحرية، على الرغم من أنها الأقل استخدامًا بنسبة 2,822 حاجًا، إلا أنها تجسد التنوع في خيارات السفر، خاصة للقادمين من دول الخليج أو المناطق البحرية القريبة.

يؤكد هذا التقرير على التزام المديرية بتقديم الدعم الكامل، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة مثل أنظمة التحقق السريع والأدوات الذكية لمعالجة الإجراءات. هذه الخطوات ليس فقط تسهل عملية الدخول، بل تعزز أيضًا من السلامة والأمان، حيث يتم التأكد من مطابقة جميع الزوار للشروط الصحية والأمنية. في النهاية، يمثل هذا الجهد جزءًا من الاستراتيجية الشاملة للمملكة في استضافة الحجاج، مما يعزز من سمعة البلاد كوجهة دينية عالمية. مع استمرار هذه الجهود، من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التحسينات، مما يضمن تجربة أفضل للجميع.