مصر تواجه حالياً موجة حارة شديدة، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير على معظم أنحاء البلاد بدءاً من اليوم واستمراراً حتى يوم الاثنين المقبل. هذه الموجة تجعل الطقس حاراً خلال النهار وميلاً للحرارة في الليل، مع رياح نشطة تثير الأتربة والرمال في المناطق المعرضة.
موجة حارة في مصر
من المتوقع أن تصل موجة الحر إلى ذروتها يومي الأحد والإثنين، حيث تتراوح درجات الحرارة العظمى في القاهرة بين 34 و38 درجة مئوية. هذا الارتفاع ناتج عن تغير الكتل الهوائية، مع اندفاع كتل صحراوية من شبه الجزيرة العربية بدلاً من الكتل الباردة الأوروبية السابقة. كما يساهم وجود مرتفع جوي في الطبقات العليا من الجو في زيادة سطوع الشمس وتراكم الحرارة. الرياح ستكون نشطة خلال هذه الفترة، مما يؤدي إلى اضطرابات في حركة الملاحة البحرية، خاصة في البحر الأحمر وخليج السويس، حيث تصل سرعة الرياح إلى 50-70 كيلومتراً في الساعة، وترتفع الأمواج إلى 2.5-3.5 متر.
تأثير ارتفاع الحرارة
مع انتهاء الموجة الحارة مساء الإثنين، من المتوقع تحسن الأحوال الجوية تدريجياً، بدءاً من المناطق الساحلية ثم انتشار التحسن إلى جميع محافظات مصر يوم الثلاثاء. ستشهد درجات الحرارة انخفاضاً يصل إلى 8-9 درجات مئوية في العديد من المناطق، حيث تنخفض في القاهرة إلى حوالي 31 درجة مئوية، مما يعيد الطقس إلى حالة أكثر اعتدالاً. ومع ذلك، يجب اتباع إرشادات لمواجهة هذه الموجة، مثل تجنب التعرض المباشر للشمس بين الساعة 12 ظهراً و4 عصراً، ارتداء ملابس قطنية فضفاضة بلون فاتح، شرب كميات كافية من المياه للحفاظ على الترطيب، استخدام المظلات أو القبعات لحماية الرأس، وتجنب الأماكن المغلقة أو السيئة التهوية لتقليل مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس. كما أن المناطق الأكثر تأثراً تشمل جنوب سيناء، البحر الأحمر، وخليج السويس، حيث يمكن أن تكون الظروف أكثر شدة.
في الختام، من الضروري اتباع هذه النصائح لتقليل التأثيرات السلبية، خاصة على كبار السن والأطفال والعمال في الأماكن المكشوفة. استمرار مراقبة التغيرات الجوية يساعد في الحفاظ على الصحة والسلامة خلال هذه الفترات الانتقالية، مما يضمن عودة الطقس إلى الاعتدال بسرعة ويحمي من أي مخاطر محتملة مرتبطة بتقلبات المناخ.
تعليقات