تستعد شركة النصر للسيارات، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، لإطلاق أول نموذج لسيارات كهربائية مصرية الصنع بالتعاون مع شركة دونج فينج الصينية. هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية نحو تعزيز صناعة السيارات المستدامة في مصر، حيث يركز المشروع على بناء قدرات وطنية لإنتاج مركبات تقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي وتساهم في حماية البيئة. سيعمل المصنع على دمج تقنيات متطورة مع مكونات محلية، مما يدعم الاستراتيجية الوطنية لتوطين الصناعات المتقدمة.
إطلاق السيارات الكهربائية المصرية
في خطوة تتزامن مع جهود الدولة لتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة، من المقرر أن تنتهي عمليات تدشين أول مصنع لتصنيع سيارات كهربائية في شهر يونيو المقبل. يجري حالياً الانتهاء من بناء المناطق الخاصة بأعمال الدهانات والتجميع، مع متابعة من شركتين صينيتين. في المرحلة الأولى، سيتم استيراد العناصر الرئيسية مثل المحركات والشاسيه والصاج، بينما يتم تصنيع باقي الأجزاء محلياً لرفع نسب المكونات المحلية تدريجياً. تهدف الشركة إلى إنتاج 20 ألف سيارة سنوياً، مع الالتزام بالجداول الزمنية لضمان نجاح المشروع. السيارة الجديدة تتميز بنسبة مكون محلي تصل إلى 50%، حيث تشمل ذلك الصاج والمقاعد والزجاج، في حين يتم استيراد البطارية ووحدة التحكم والإطارات. أسعار السيارة تتراوح بين 550 ألف و800 ألف جنيه، مع دعم حكومي يصل إلى 50 ألف جنيه للمشترين في البداية، مما يجعلها خياراً ميسراً للعديد من الأسر.
تطوير صناعة السيارات الكهربائية
ستتوفر السيارة بعدة فئات بناءً على قدرة البطارية، مع محرك كهربائي بقوة 145 حصاناً يتيح سرعة قصوى تصل إلى 145 كم/ساعة، ومدى قيادة يتجاوز 400 كم في شحنة واحدة. تشمل المزايا الأنظمة الأمانية المتقدمة مثل نظام الفرامل الإلكتروني، بالإضافة إلى عناصر الراحة مثل فتحة السقف، والمقاعد الكهربائية، والشاشة التحكمية متعددة الوظائف. من المتوقع أن يتم الحجز للسيارة عبر موقع إلكتروني يوفر خدمات ما بعد البيع بالتعاون مع شركاء محليين، مما يعزز تجربة المستخدمين. هذه المبادرة ليس مجرد خطوة تجارية، بل تمثل دعماً للتنمية المستدامة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجيع التحول نحو وسائل نقل أكثر نظافة. من خلال هذا المشروع، تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية، حيث يتم دمج الخبرات المحلية مع التقنيات العالمية لخلق اقتصاد أقوى وأكثر استدامة. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم ذلك في توفير فرص عمل جديدة في قطاع التصنيع والتكنولوجيا، مما يدعم أهداف التنمية الاقتصادية الوطنية. مع التركيز على الابتكار المستمر، من المتوقع أن تشهد هذه الصناعة نمواً سريعاً في السنوات القادمة، حيث تصبح السيارات الكهربائية خياراً أساسياً للنقل في مصر.
تعليقات