بعد شائعات وفاتها.. منى واصف تنفي الإشاعات وتطمئن معجبيها

أعربت الفنانة السورية الكبيرة منى واصف عن غضبها الشديد من الإشاعات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ادعت بعض المنشورات بوفاتها، مما أثار مخاوف واسعة بين معجبيها وأحبائها. هذه التقارير غير المدعومة جعلت الكثيرين يشعرون بالقلق الشديد، خاصة في ظل انتشار المعلومات الزائفة في عصرنا الرقمي. منى واصف، التي تُعتبر إحدى أيقونات الدراما العربية، أكدت أن هذه الشائعات ليس لها أي أساس من الصحة، متحدية الجميع بممارسة التحقق من المصادر قبل ترويج الأخبار.

منى واصف تؤكد حالة صحية جيدة رغم الشائعات

في حديثها مع إحدى الصحف، أوضحت منى واصف أنها تقضي فترة من الراحة بسبب وعكة صحية طفيفة، لكنها لم تتطلب دخول المستشفى على الإطلاق. هذا الوضح أكدت فيه أنها بخير نسبياً، وأن الإشاعات حول وفاتها ليست سوى محض افتراء. ومع ذلك، فإنها عبرت عن استيائها البالغ من تأثير هذه الشائعات على عائلتها، خاصة نجلها الذي يعيش خارج سوريا. منى واصف قالت إن مثل هذه الأخبار الكاذبة يمكن أن تسبب صدمة نفسية كبيرة لأفراد أسرتها، الذين قد يتلقونها دون القدرة على التحقق الفوري. هذا الجانب يبرز كيف يمكن لوسائل التواصل أن تكون سلاحاً ذا حدين، حيث يؤثر سلباً على الأشخاص العامين الذين يعتمدون عليها للحصول على المعلومات. في هذا السياق، تحدثت منى عن أهمية المسؤولية الجماعية في مواجهة الإشاعات، ودعت الجمهور إلى الالتزام بالمصداقية لتجنب الضرر النفسي.

الإشاعات الكاذبة وتأثيرها على حياة الفنانة

بالإضافة إلى الجانب الشخصي، أثرت هذه الإشاعات على مسيرة منى واصف الفنية، حيث تعتبر واحدة من أبرز الشخصيات في الدراما العربية. خلال الموسم الرمضاني الماضي في عام 2025، شاركت في مسلسل “تحت سابع أرض”، الذي جمعها مع نجوم كبار مثل تيم حسن، كاريس بشار، وأنس طيارة، بالإضافة إلى تيسير إدريس، جوان خضر، ومجد فضة، إلى جانب محمد حداقي، سامر إسماعيل، وغيرهم. العمل، الذي كتبه عمر أبو سعدا وأخرجه سامر البرقاوي، وتم إنتاجه بواسطة شركة الصباح للإنتاج الفني، عكس قدرة منى واصف على تقديم أداء فني مميز رغم تحديات الصحة. هذا المسلسل لم يكن مجرد عملاً روتينياً، بل جسد قصة اجتماعية عميقة تتناول قضايا حياتية، حيث أبرزت منى واصف شخصية مركزية متزنة ومؤثرة، مما يعزز من مكانتها كفنانة محترفة.

وفي نفس الموسم الرمضاني، لم تقتصر مشاركتها على ذلك المسلسل، بل شاركت أيضاً في “ليالي روكسي” إلى جانب نجوم مثل دريد لحام، أيمن زيدان، سلاف فواخرجي، وجيني أسبر، وآخرين. هذا العمل، الذي أخرجه محمد عبد العزيز وكتبه فريق من الكتاب تشمل شادي كيوان، معن سقباني، وبشرى عباس، كان مزيجاً من الإثارة والعمق الإنساني، حيث ساهمت منى واصف بإضفاء لمسة فنية مميزة تجسد خبرتها الطويلة. هذه الأدوار تظهر كيف أن منى واصف ليست مجرد فنانة، بل جزء أساسي من التراث الثقافي العربي، حيث تستمر في تقديم أعمال تتناول قضايا اجتماعية وحياتية بطريقة تجمع بين الواقعية والإبداع.

باختصار، يعكس قصة منى واصف مع هذه الشائعات تحديات العصر الرقمي، حيث يجب على الجميع، سواء الفنانين أو الجمهور، أن يتعاملوا بحذر مع المعلومات. في الختام، تظل منى واصف رمزاً للإصرار والاحتراف، حيث تستمر في إثراء الساحة الفنية بأعمالها الرائعة، رغم محاولات الإشاعات لتشويه صورتها. هذه التجربة تذكرنا بأهمية العدالة في التعامل مع الشخصيات العامة، وكيف يمكن للحقيقة أن تتغلب دائماً على الكذب.