رؤساء تنفيذيو التكنولوجيا يعتمدون الذكاء الاصطناعي في مكالمات الأرباح الربعية

في عالم التكنولوجيا السريع التطور، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لتحسين العمليات اليومية، خاصة في مجال الأعمال. الرؤساء التنفيذيون لشركات التكنولوجيا يعتمدون على هذه التكنولوجيا لتبسيط التواصل مع المستثمرين، حيث يستخدمون نسخًا إلكترونية تعمل كبدائل فعالة. هذا الاتجاه يعكس التغييرات الرئيسية في كيفية إدارة الشركات للتواصل خلال الفترات الحرجة مثل مكالمات الأرباح، مما يوفر الوقت ويزيد من الكفاءة.

استخدام الذكاء الاصطناعي في مكالمات الأرباح

يتزايد اعتماد الرؤساء التنفيذيين على الذكاء الاصطناعي لتقديم تقارير الأرباح، حيث يساعد في الحفاظ على الدقة والجاذبية دون الحاجة إلى حضور شخصي. على سبيل المثال، في شركة كلارنا، التي توفر خدمات الشراء الفوري والدفع اللاحق، استخدم الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك نسخة ذكاء اصطناعي من نفسه في فيديو قصير يغطي نتائج الربع الأول من عام 2025. هذا الفيديو، الذي استمر لمدة 83 ثانية، يظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعرض البيانات بطريقة سلسة، مع بداية الفيديو بتصريح يؤكد على طبيعة النسخة الرقمية. لقد أبرزت هذه الخطوة التزام الشركة بتكامل الذكاء الاصطناعي في عملياتها، حيث أدى هذا الاستثمار إلى تقليل عدد الموظفين جزئيًا، كما أعرب الرئيس التنفيذي سابقًا. ليس هذا حدثًا فرديًا، إذ سبق للشركة استخدام هذه التقنية في مناسبات سابقة لمشاركة نتائج الأرباح.

في السياق نفسه، يبرز مثال شركة زووم، حيث استخدم الرئيس التنفيذي إريك يوان نسخة ذكاء اصطناعي منه خلال مكالمة أرباح الربع الأول من عام 2026. في مقطع فيديو، شرح يوان كيفية استخدام “صور رمزية مخصصة” مع تطبيق Zoom Clips وAI Companion لتقديم جزء من التقرير. أكد يوان على فخره بكونه من الرواد في هذا المجال، مع إشارة واضحة في الفيديو إلى أن النسخة تم إنشاؤها باستخدام تقنية Zoom AI Companion. خلال الجلسة، شارك يوان بشكل مباشر في فقرة الأسئلة والأجوبة، حيث عبر عن إعجابه الشديد بالنسخة الاصطناعية وأكد نيته الاستمرار في استخدامها. هذا النهج يعكس رغبة القادة في صناعة التكنولوجيا في خلق “توائم رقمية” لتمثيلهم في الاجتماعات، مما يفتح الباب لتغييرات أكبر في كيفية إدارة الاجتماعات المالية.

التطبيقات الذكية في قيادة الشركات

مع انتشار التطبيقات الذكية، يصبح من الواضح أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة مساعدة، بل جزء أساسي من القيادة التنفيذية. هذا التحول يساعد في تحسين التواصل مع المستثمرين من خلال تقديم معلومات دقيقة ومنظمة، مما يقلل من الأخطاء البشرية ويزيد من السرعة. على سبيل المثال، في حالة كلارنا، لم يقتصر الأمر على تقديم النتائج فحسب، بل شمل أيضًا تعزيز الشفافية من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقديمها بطريقة جذابة. هذا الاتجاه يعكس كيف يمكن للتطبيقات الذكية أن تحول الروتين اليومي للشركات، خاصة في قطاع التكنولوجيا، حيث تكون الابتكارات سريعة ومتواصلة.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا الاستخدام في تعزيز الكفاءة العامة للشركات، حيث يسمح للقادة بالتركيز على المهام الاستراتيجية بدلاً من الالتزام بجلسات التقارير الروتينية. في زووم، على سبيل المثال، أدى استخدام الذكاء الاصطناعي إلى جعل مكالمات الأرباح أكثر تفاعلية، مع إمكانية الرد الفوري على الأسئلة من خلال الدمج بين التقنية والتفاعل البشري. هذا النهج ليس مقتصرًا على شركتين فقط، بل يمثل اتجاهًا أوسع في صناعة التكنولوجيا، حيث تتجه الشركات نحو استخدام التطبيقات الذكية لتعزيز الابتكار والتنافسية. مع تزايد الاعتماد على هذه التقنيات، من المتوقع أن نرى مزيدًا من التكامل في مجالات أخرى مثل التسويق والخدمة الزبائن، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عمادًا للمستقبل.

في الختام، يعد استخدام التطبيقات الذكية في قيادة الشركات خطوة نحو مستقبل أكثر كفاءة وابتكارًا، حيث يساعد في تحقيق أهداف الأعمال مع الحفاظ على التواصل الفعال مع المستثمرين. هذا الاتجاه ليس مجرد تغيير تقني، بل ثورة في كيفية إدارة الشركات الرئيسية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو والتطور في عالم الأعمال.