شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماع الجمعية العامة لشركة الوادي الجديد للثروة المعدنية والطفلة الزيتية (واديكو)، لاعتماد نتائج أعمالها في عام 2024. خلال الاجتماع، أكد الوزير على أهمية تعظيم القيمة المضافة من الخامات المعدنية، خاصة الفوسفات، من خلال التركيز على التصنيع المحلي بدلاً من تصديرها في صورتها الأولية، لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية.
البترول: إنجازات واديكو في تعزيز احتياطي الفوسفات
في هذا السياق، شدد الوزير كريم بدوي على ضرورة وضع رؤية مستقبلية متكاملة لمدة خمس سنوات، تهدف إلى تنمية أعمال الشركة في مجال التعدين بجميع مراحل الاستخراج والاستغلال. كما وجه بتطوير خطة واضحة لتمكين واديكو من العمل خارج مصر لأول مرة، مع الالتزام الكامل بالسلامة والصحة المهنية في قطاع التعدين. أشاد الوزير بمشروع تطوير قرية الطوناب بإدفو في أسوان، الذي نفذته الشركة كمساهمة مجتمعية، معتبراً إياه نموذجاً للمشروعات المتكاملة التي تدعم احتياجات المواطنين وتكفل الاستدامة البيئية. يعكس هذا النهج التزام قطاع البترول والثروة المعدنية بتعزيز المسؤولية الاجتماعية، مع التطلع لتكرار هذه التجربة في مناطق أخرى.
تطوير الثروة المعدنية: نتائج واديكو في 2024
استعرض المهندس أمجد غنيم، رئيس واديكو، النشاطات والإنجازات، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بعمليات تعدين متكاملة لخامات الفوسفات والكاولين الرملي والفلسبار في مناطق إدفو بأسوان ووادي قنا جنوب مصر. حققت الشركة تقدماً كبيراً في عام 2024، من خلال توسيع عمليات الحفر للفوسفات، مما أدى إلى إضافة احتياطيات جديدة تقدر بنحو 6.5 مليون طن، بزيادة تجاوزت 160% مقارنة بعام 2023، وتعتبر أكبر إضافة سنوية في تاريخ الشركة. كما ارتفع إنتاج الفوسفات الخشن بنسبة 92% ليصل إلى 1.3 مليون طن، مع تحقيق ارتفاع في الاحتياطي الإجمالي إلى 6.4 مليون طن في بداية 2025، مقارنة بـ5 ملايين طن في مطلع 2024. هذا يغطي التزامات الشركة التعاقدية حتى عام 2030، مع زيادة مساحات الاستكشاف بنسبة 35% وإضافة مناطق عمل جديدة.
أما بخصوص الكاولين الرملي، فقد زاد إنتاجه بنسبة 20% ليصل إلى نحو 186 ألف طن، مع خطط لتعظيم قيمته المضافة. شهدت الشركة أيضاً ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة 110%، محققة ربحاً شاملاً يتجاوز المليار جنيه، وهو ما يمثل ضعفي الربح في عام 2023. كما أكد غنيم على خطوات الشركة نحو الانتشار الدولي، مستفيدة من خبراتها الفنية والتقنية، مع دراسات للدخول إلى أسواق أربع دول عربية وأفريقية. حضر الاجتماع كبار المسؤولين مثل الجيولوجي ياسر رمضان ورئيس جنوب الوادي المصرية، مما يعكس التزام الهيئات ذات الصلة بدعم هذا القطاع. في ظل هذه الإنجازات، تبرز واديكو كمحرك رئيسي لتنمية قطاع البترول والثروة المعدنية، مع التركيز على الاستدامة والابتكار لتعزيز الاقتصاد المصري.
تعليقات