ارتفاع سعر الذهب عيار 21 إلى 4710 جنيهات اليوم.. ارتفاع متجدد يثير الجدل!

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوق المصري اليوم الجمعة، مع تسجيل عيار 21 مستوى قياسيًا عند 4710 جنيهات للجرام، مدعومًا بصعود أسعار الذهب عالميًا نتيجة التوترات التجارية الدولية.

أسعار الذهب في مصر اليوم

في ظل الارتفاع الذي شهدته أسعار الذهب، يعكس ذلك تأثير التحركات العالمية على السوق المحلي. فقد بلغ سعر عيار 24 حوالي 5382.86 جنيهًا للجرام، بينما سجل عيار 21 الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين 4710 جنيهات. أما عيار 18، فوصل إلى 4038 جنيهًا، ويبلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 37640 جنيهًا. هذا الارتفاع يأتي على خلفية زيادة أسعار الأونصة عالميًا، حيث تجاوزت الآن مستوى 2360 دولارًا، مدفوعًا بالتصعيد في النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا. يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين أثناء التقلبات الاقتصادية، مما يعزز من طلب عليه في أسواق مثل مصر.

تأثيرات التوترات الاقتصادية العالمية

يعكس ارتفاع أسعار الذهب تأثيرات التوترات الاقتصادية العالمية، حيث أدى تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحرب التجارية إلى زيادة الطلب على المعادن الثمينة كوسيلة للتحوط ضد التقلبات. على سبيل المثال، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية على الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اقتراح رسوم تصل إلى 50% على بعض السلع بدءًا من يونيو 2025، مما أدى إلى انخفاض مؤشرات الأسهم الأمريكية وتعزيز دور الذهب كملاذ آمن. كما أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين تشكل عاملًا رئيسيًا، بعد أن أجرت الحكومتان مكالمة هاتفية رفيعة المستوى أكدت فيها أهمية الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة رغم التحديات.

في السياق ذاته، تراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، مما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب، حيث يتجه الدولار نحو أسبوع خاسر بسبب مخاوف بشأن السياسات الاقتصادية الأمريكية. هذه التحركات لم تقتصر على مصر، بل أثرت على الأسواق العالمية، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مؤخرًا بسبب التهديدات التجارية، قبل أن يتعافى جزئيًا عقب اتفاقات أولية مع بعض الدول. في مصر تحديدًا، يرتبط ارتفاع أسعار الذهب ارتباطًا وثيقًا بتقلبات السوق العالمي، مما يجعل الاستثمار في الذهب خيارًا مفضلًا لمواجهة الضغوط الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، أدت الخطوات التجارية الأخيرة، مثل فرض الرسوم الجمركية على دول عديدة في أبريل الماضي، إلى زيادة الاستقرار النسبي في الأسواق بعد تجميد بعض الرسوم لمدة 90 يومًا وتوصل إلى اتفاقات مع المنطقة الأوروبية والصين. هذا الارتفاع في أسعار الذهب يعكس أيضًا الترابط بين الاقتصاد العالمي والمحلي، حيث يؤثر الدولار والسياسات التجارية مباشرة على أسعار المعادن الثمينة في مصر. مع استمرار التوترات، من المتوقع أن يظل الذهب في صدارة الاستثمارات الآمنة، مما يدفع المستثمرين والمستهلكين إلى مراقبة التغييرات اليومية.

في الختام، يبدو أن أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع طالما استمرت التحديات الاقتصادية العالمية، مما يجعل من الضروري للمهتمين في مصر متابعة التطورات لاتخاذ قرارات مستنيرة. هذا الارتفاع ليس مجرد زيادة في الأرقام، بل انعكاس للديناميكيات الدولية التي تؤثر على الاقتصاد المحلي بشكل مباشر.