هيئة الصحفيين في نجران تقيم ورشة عمل حول الإعلام والتنمية

نظمت هيئة الصحفيين السعوديين في منطقة نجران حدثًا تعليميًا يركز على ربط الإعلام بالتنمية المستدامة. كان هذا الحدث فرصة لمناقشة كيفية دعم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية من خلال وسائل الإعلام المتنوعة.

الإعلام والتنمية: فرص جديدة للتفاعل المجتمعي

في الجلسة الأولى للورشة، التي حملت عنوان “توظيف الإعلام التنموي في معالجة قضايا التنمية”، شاركت شخصيات بارزة مثل الأميرة نجود بنت هذلول بن عبد العزيز آل سعود، إلى جانب عبد الله الصالحي والدكتورة لبنى عبد العزيز مصطفى والمهندس محمد إسماعيل الشنقيطي، تحت إدارة علي زينان. ركزت الجلسة على أهمية الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. على وجه الخصوص، تم تسليط الضوء على مشروع دعم الباعة الجائلين، الذي يُمثل نموذجًا لكيفية استخدام الإعلام لدعم التنمية المحلية. الأميرة نجود أكدت على الدور الحيوي للإعلام في نشر المعرفة وتوسيع دائرة الوعي بين أفراد المجتمع، مما يساعد في تعزيز المشاركة الشعبية في مثل هذه المبادرات. قالت إن الصحفيين يمتلكون فرصًا كبيرة للمساهمة في مثل هذه المشروعات، من خلال الترويج لها بين الشرائح المختلفة، مما يعزز الابتكار والتفاعل الإيجابي.

كما تناول المشاركون أهمية التعامل الإعلامي مع الأفكار المبدعة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التوظيف. على سبيل المثال، شددوا على كيفية استخدام الإعلام لتشجيع المبادرات الاجتماعية، مثل دعم الباعة الجائلين، لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. هذه النقاشات أبرزت كيف يمكن للإعلام أن يكون أداة فعالة في حل التحديات اليومية، بدءًا من الوعي البيئي وصولًا إلى دعم الريادة الاقتصادية، مما يعكس التزام المجتمع السعودي ببناء مستقبل أفضل.

دور وسائل الإعلام في تعزيز الابتكار التنموي

في الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان “حلول الذكاء الاصطناعي المتخصصة في الإعلام” وكانت تحت إدارة المهندس علي عتيق، تطرق المشاركون إلى كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة في مجال الإعلام لتعزيز التنمية. الأميرة نجود بنت هذلول، بالتعاون مع المهندس محمد عبد آل شيخ، أكدا على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة وتحليل البيانات الإعلامية. هذا النهج يسمح بفهم تفاعل الجمهور مع المحتوى، مما يساعد في تقديم محتوى مخصص يتناسب مع اهتمامات المتلقي. على سبيل المثال، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحسين جودة المنتوج الإعلامي من خلال تحليل البيانات الكبيرة، مثل متابعة تفاعلات الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتقديم تقارير أكثر دقة وفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، مناقشوا الجلسة شددوا على أهمية تطوير هذه الأدوات لدعم التنمية الشاملة، حيث يمكن أن تساهم في حل مشكلات مثل بطالة الشباب من خلال خلق فرص تدريبية وتوظيفية. على سبيل المثال، استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل قضايا التنمية يساعد في توجيه المحتوى الإعلامي نحو مجالات أكثر أهمية، مثل دعم المشاريع الريادية أو تعزيز الوعي الصحي. هذا التوجه يعكس الجهود الوطنية لدمج التكنولوجيا مع الإعلام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. في نهاية الجلسات، أصبح واضحًا أن الإعلام ليس مجرد أداة للنقل، بل هو محرك رئيسي للتغيير الإيجابي، حيث يعزز الابتكار ويحل التحديات الاجتماعية بطرق مبتكرة. هذه الورشة أكدت على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر اندماجًا وتطورًا.