صفقة الشرقية توجه “التبغ” لقمة تداولات البورصة بـ6.1 مليار جنيه!

قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ أصبح في المقدمة من حيث حجم التداول في البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي، مدعومًا بصفقة كبيرة على شركة الشرقية، حيث بلغ إجمالي التداول 588.9 مليون ورقة مالية بقيمة تجاوزت 6.1 مليار جنيه. هذا الارتفاع يعكس الاهتمام المتزايد بالأصول الاقتصادية في هذا القطاع، الذي يستمر في جذب المستثمرين بفضل تنوع منتجاته وأدائه القوي في السوق.

يتصدر قطاع التبغ التداول في البورصة المصرية

تتسم البورصة المصرية بكونها ساحة حيوية للاستثمار، حيث أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ قد سيطر على المشهد، خاصة بعد تنفيذ صفقة ضخمة على شركة الشرقية، بلغ حجمها 147 مليون سهم بقيمة 4.8 مليار جنيه. هذا الأداء جعل القطاع يتفوق على غيره، مسجلًا أعلى قيمة تداول بـ6.1 مليار جنيه، مما يبرز دوره كمحرك رئيسي للنشاط الاقتصادي. في السياق العام، يعزز هذا الارتفاع من جاذبية البورصة للمستثمرين، سواء الأفراد أو المؤسسات، حيث يساهم في تعزيز السيولة ودعم النمو الاقتصادي للشركات المسجلة.

في المقابل، جاء قطاع الخدمات المالية غير المصرفية في المركز الثاني، حيث بلغ حجم تداوله 1.6 مليار ورقة مالية بقيمة 4.4 مليار جنيه، مما يعكس الثقة المتزايدة في هذا المجال. أما قطاع الموارد الأساسية، فقد احتل المركز الثالث بتداول بلغ 137.6 مليون ورقة مالية، مسجلًا قيمة إجمالية قدرها 3.730 مليار جنيه. يليه قطاع العقارات، الذي شهد تداولًا يصل إلى 1.2 مليار ورقة بقيمة 3.717 مليار جنيه، مما يؤكد على أهمية هذا القطاع في تعزيز الاستثمارات العقارية في مصر. ثم جاء قطاع خدمات النقل والشحن في المرتبة الخامسة، بحجم تداول 84.6 مليون ورقة مالية وقيمة 1.541 مليار جنيه، مما يعكس الحركة الاقتصادية الديناميكية في هذا المجال.

في المراكز التالية، حل قطاع السياحة والترفيه في المركز السادس بتداول 175.8 مليون ورقة مالية بقيمة 1.5 مليار جنيه، متأثرًا بالميول الإيجابية نحو السياحة في البلاد. أما قطاع المقاولات والإنشاءات الهندسية، فقد سجل تداولًا يصل إلى 1.5 مليار ورقة مالية بقيمة 1.236 مليار جنيه، مما يشير إلى نمو البنى التحتية. يليه قطاع البنوك في المرتبة الثامنة بتداول 23.9 مليون ورقة مالية بقيمة 1.215 مليار جنيه، فيما جاء قطاع الرعاية الصحية والأدوية في التاسع بتداول 8.6 مليار ورقة مالية بقيمة مشابهة. أخيرًا، احتل قطاع الاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات المرتبة العاشرة بتداول 462.2 مليون ورقة مالية بقيمة 1.125 مليار جنيه.

نشاط قطاع المنتجات التبغية يعزز الحركة الاقتصادية

يعتمد القطاعان الخدمات التعليمية والمرافق على المراكز الأخيرة، حيث بلغ حجم تداول الأول 216.5 مليون ورقة مالية بقيمة 122 مليون جنيه، بينما سجل الثاني 2.7 مليون ورقة مالية بقيمة 39 مليون جنيه. هذا التوزيع يبرز كيفية تعزيز البورصة المصرية من دورها كمنصة رئيسية للتمويل، حيث تساعد الشركات في الحصول على رأس مال إضافي لدعم نموها المستدام. في الواقع، يساهم الطرح في البورصة في توسيع قاعدة الملكية للشركات، وتحسين أدائها من خلال تعزيز الشفافية والحوكمة، بالإضافة إلى تنويع مصادر التمويل.

من جانب آخر، تعمل البورصة على تنمية تدفق رؤوس الأموال، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين والمحليين. على سبيل المثال، فإن الطروحات الجديدة تساهم في رفع رأس المال السوقي، وتعزيز التنوع الاقتصادي من خلال دعم القطاعات الاستراتيجية مثل التبغ والأغذية. هذا النهج يساعد في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، حيث يوفر فرصًا للشركات لتطوير عملياتها وتحقيق نمو أكبر. بالإجمال، تعد البورصة المصرية نموذجًا للسوق النامية، حيث تجمع بين الابتكار والاستدامة لتحقيق مزايا شاملة للمشاركين في السوق. يستمر هذا الارتفاع في التداولات كدليل على القوة الاقتصادية للبلاد، مع التركيز على جعل الاستثمار أكثر أمانًا وكفاءة.