أمانة الرياض تكشف عن افتتاح الجسر المعجزة بعد انتظار طويل!

انتهت أمانة منطقة الرياض من عملية صيانة شاملة لجسر وادي حنيفة، الذي يُعد أحد أبرز المعالم التاريخية والمتنقلة في المدينة، حيث أنشئ قبل أكثر من ثلاثة عقود على الطريق المؤدي إلى منطقة مكة المكرمة.

صيانة جسر وادي حنيفة

يعكس هذا الجهد الشاق للأمانة التزامها بحماية البنى التحتية في الرياض، إذ يمتد الجسر لمسافة 670 مترًا، مع عرض يصل إلى 19 مترًا في كلا الاتجاهين، وارتفاع يبلغ 35 مترًا فوق مستوى الوادي. يتألف من 11 بلاطة، كل منها يبلغ طوله 61 مترًا، مما يجعله من أطول الجسور في المدينة. شملت أعمال الصيانة إصلاح طبقات الأرصفة الإسفلتية لتعزيز المتانة، وتنفيذ وسائل سلامة مرورية متقدمة لضمان حماية المستخدمين. كما تم استبدال 44 فاصل تمدد بإجمالي أطوال تجاوزت 790 مترًا، مما يعكس التركيز على الحفاظ على سلامة العامة وتحسين تجربة التنقل اليومي. هذه الإجراءات لم تقتصر على الإصلاحات السطحية، بل امتدت لتشمل تدابير احترازية تحول دون تفاقم أي مشكلات مستقبلية، مما يدعم التنقل السلس في قلب الرياض.

إصلاح البنى التحتية

تم تنفيذ هذه العمليات وفق أعلى معايير الجودة، حيث استغرقت 14 يومًا فقط، رغم تعقيدها، بفضل جهود فريق يتجاوز 300 متخصص بين فنيين ومهندسين ومراقبين. يُذكر أن كمية الفواصل المستبدلة تكافئ ما يقرب من سبعة جسور أخرى، مما يبرز الكفاءة في الاستخدام المثمر للموارد. هذا الإنجاز يأتي ضمن استراتيجية أمانة الرياض الشاملة لتحسين تجربة التنقل، حيث تستهدف هذه المبادرات رفع مستوى السلامة العامة وزيادة جودة الحياة لسكان المدينة. من خلال استخدام تقنيات حديثة في الصيانة، مثل أدوات التحليل الدقيق للأعطال ومواد متينة مقاومة للظروف الجوية، تسعى الأمانة إلى بناء رياض مزدهرة ومستدامة. هذا النهج يعزز القدرة على التعامل مع الزيادة المستمرة في حركة المرور، خاصة في المناطق ذات الكثافة العالية، مما يقلل من مخاطر الحوادث ويسرع من عمليات النقل. في الختام، تشكل هذه المبادرة خطوة أساسية نحو تطوير بنية تحتية تعكس التزام الرياض بمستقبل أكثر أمانًا وكفاءة، حيث يصبح الجسر ليس مجرد جسراً، بل رمزاً للتقدم والابتكار في المدينة.