واجهت أسواق الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار خلال التعاملات المسائية اليوم الجمعة، مدعوماً بتطورات اقتصادية عالمية، حيث سجلت أونصة الذهب مستويات قياسية عند 2360 دولاراً، بفعل التصعيد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها في أوروبا. هذا الارتفاع يعكس تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية على قيمة المعادن الثمينة، مما يجعلها خياراً مفضلاً للمستثمرين أمام التقلبات في الأسواق.
سعر الذهب اليوم في مصر
في السوق المصري، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً يعكس الاتجاه العالمي، مع تأثرها بالتغيرات في قيمة الدولار الأمريكي. وفقاً لآخر التحديثات، سجل عيار 24 نحو 5382.86 جنيه مصري للجرام، بينما بلغ عيار 21 حوالي 4710 جنيهات للجرام. أما عيار 18، فقد وصل إلى 4038 جنيه مصري للجرام، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 37640 جنيه مصري. هذه الأرقام تظهر تأثير الاقتصاد العالمي المباشر على السوق المحلي، حيث يساهم ضعف الدولار في دعم ارتفاع الذهب كملاذ آمن للاستثمار.
ارتفاع أسعار المعادن العالمية
أما على المستوى العالمي، فإن ارتفاع أسعار الذهب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمخاوف الاقتصادية الناشئة عن الصراعات التجارية، حيث تراجع الدولار الأمريكي نحو نهاية الأسبوع وسط مخاوف بشأن المخاطر المالية للولايات المتحدة، خاصة مع تقدم مشاريع قانونية تتعلق بالضرائب. في هذا السياق، أجرت الولايات المتحدة وبكين مكالمة هاتفية رفيعة المستوى، تشمل نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو ونظيره الصيني ما تشاوشو، لمناقشة الملفات المشتركة وتأكيد أهمية الحفاظ على قنوات التواصل. هذه الخطوات تأتي بعد اتفاق هدنة تجارية سابقة، مما يعزز من تأثير السياسات الدولية على أسواق المعادن.
ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في أسعار الذهب لم يكن معزولاً، إذ انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية بفعل تصعيد الرئيس دونالد ترامب للحرب التجارية، حيث هدد بفرض رسوم جمركية إضافية على شركات مثل آبل بسبب تصنيعها خارج الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اقتراح رسوم أكثر شدة على الاتحاد الأوروبي. هذه التطورات تؤثر بشكل مباشر على أسواق الذهب، حيث يلجأ المستثمرون إلى هذه السلعة للتحوط ضد التقلبات. في مصر، يُعتبر هذا الارتفاع فرصة للمستهلكين والمستثمرين لمراقبة التغيرات، خاصة مع ارتباط السوق المحلي بالعوامل الدولية مثل سعر الدولار والاتجاهات التجارية. وبشكل عام، يظل الذهب مؤشراً حيوية على استقرار الاقتصاد العالمي، مما يدفع الكثيرين للنظر في استراتيجيات الاستثمار طويلة الأمد. هذا الارتفاع الواسع يعكس أيضاً تأثير السياسات المالية على الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، حيث قد يؤدي إلى تغييرات في أنماط الاستهلاك والتوفير.
تعليقات