حلمي طولان يكشف أسباب تراجع تعيين حسام البدري مدربا للمنتخب في كأس العرب

حلمي طولان، عضو بارز في اللجنة الفنية باتحاد الكرة المصري ومدير فني لمنتخب مصر الثاني في بطولة كأس العرب، شارك في اجتماعات حاسمة أدت إلى اختياره لقيادة الفريق. هذا القرار جاء بعد مناقشات مطولة حول خيارات المدربين الممكنين، مع التركيز على أهمية الخبرة والتزام طويل الأمد بدلاً من حلول مؤقتة.

حلمي طولان يكشف سبب التراجع عن تعيين حسام البدري مدربا للمنتخب في كأس العرب

في تصريحات حصرية أدلى بها حلمي طولان خلال حلقة برنامج “الكابتن” مع أحمد حسن على قناة dmc، كشف تفاصيل مثيرة عن الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء لاختيار القيادة الفنية للمنتخب. أكد طولان أن اللجنة اقترحت عدداً من الأسماء البارزة في عالم الكرة المصري، بما في ذلك طلعت يوسف وحسام البدري، الذين يُعتبران من أبرز المدربين ذوي الخبرة الواسعة. ومع ذلك، تم التراجع عن تعيين شخصيات كبرى مثل البدري بسبب طبيعة البطولة القصيرة، التي لن تتجاوز 18 يوماً. قال طولان إن التعاقد مع مدرب كبير لفترة محدودة كهذه ليس مناسباً، حيث يُعتبر الأمر غير عملي وغير عادل للمدرب نفسه، الذي قد يتوقع التزاماً أطول وأكثر استدامة. هذا النهج يعكس رؤية اللجنة في الحفاظ على مصالح الفريق والمدربين معاً، مع التركيز على بناء علاقات طويلة الأمد.

أسباب اختيار حلمي طولان بديلاً عن المدربين الآخرين

كان القرار النهائي باختيار حلمي طولان لقيادة المنتخب نتيجة لخبراته الغنية وتجاربه السابقة في العمل مع المنتخبات المصرية. أوضح طولان أن اللجنة اقترحت عليه تولي هذا المنصب مباشرة، مستندة إلى سجله المهني الذي يشمل إدارة عدة مباريات وبرامج تدريبية ناجحة. تم عرض هذا الاقتراح على رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة، الذي وافق عليه فوراً، مما يؤكد على الثقة المتبادلة داخل الجهاز الفني. في سياق أوسع، ذكر طولان أن قبوله لهذا الدور جاء لأسباب شخصية وعاطفية، حيث يرى فيه فرصة لرد الجميل لوطنه الذي خدمه على مر السنين، بالإضافة إلى العلاقة القوية التي تربطه بهاني أبو ريدة. هذه العوامل جعلت الاختيار منطقياً ومتماشياً مع أهداف الاتحاد في تعزيز الاستقرار داخل الفريق.

بالنسبة للجوانب المالية، أكد طولان أن المقابل المادي لعمله لن يتجاوز بدل التنقل فقط، مما يعكس التزاماً أخلاقياً من قبل أعضاء اللجنة تجاه الاتحاد. قال إن أبو ريدة عرض عليهم مكافآت أكبر، لكنهم رفضوا ذلك بشدة، مؤكدين أن هدفهم الأول هو خدمة الكرة المصرية بصدق وتفانٍ، لا السعي وراء المكاسب المالية. هذا القرار يبرز قيمة الالتزام والولاء في عالم الرياضة، حيث يفضل الجميع وضع مصالح المنتخب فوق المنافع الشخصية.

مع اقتراب بداية بطولة كأس العرب في الـ1 من ديسمبر المقبل في قطر، يعمل حلمي طولان على تهيئة الفريق للمنافسة بقوة. يتضمن التحضير برامج تدريبية مكثفة تركز على تعزيز مهارات اللاعبين وتطوير استراتيجيات لمواجهة المنافسين الآسيويين والعرب. هذا الحدث يمثل فرصة ذهبية للمصريين لإثبات قدراتهم على الساحة الدولية، خاصة بعد التحديات التي واجهها المنتخب مؤخراً. من خلال هذا الاختيار، يأمل الاتحاد في تحقيق نتائج إيجابية تعزز من سمعة الكرة المصرية، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من هذه التجربة للمستقبل. في النهاية، يبقى التركيز على بناء جيل جديد من اللاعبين يمثل مصر بفخر ويحافظ على مكانتها في العالم.