خطوط بريطانية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب مخاوف أمنية

في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، أعلنت الخطوط الجوية البريطانية عن تعليق جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية يوليو 2025. هذا القرار يأتي كرد فعل مباشر للمخاوف الأمنية المتزايدة في إسرائيل، حيث أثرت الصراعات الجارية على استقرار المنطقة بشكل كبير. الشركة أكدت أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، مع تقديم حلول للركاب المتضررين، بما في ذلك استرداد التذاكر أو إعادة حجز الرحلات في مواعيد لاحقة.

تعليق رحلات الخطوط الجوية البريطانية إلى تل أبيب

يعكس هذا التعليق حالة من عدم اليقين تسيطر على قطاع الطيران الدولي تجاه إسرائيل، حيث أدت التوترات المستمرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023 إلى إلغاء العديد من الرحلات. على سبيل المثال، شهد مطار بن غوريون توقفًا مؤقتًا لعمليات الإقلاع والهبوط في أكتوبر 2024، بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي لخمس طائرات مسيرة فوق البحر المتوسط، مما زاد من مخاوف السلامة. هذه الإجراءات ليست محصورة بالخطوط البريطانية، بل تشمل شركات عالمية أخرى التي اتخذت قرارات مشابهة للحفاظ على أمان الركاب والطواقم.

إيقاف الرحلات الجوية من قبل شركات دولية أخرى

في السياق نفسه، أعلنت شركات مثل دلتا إيرلاينز عن تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 يوليو، مع مراقبة مستمرة للأوضاع الأمنية. كذلك، علقت يونايتد إيرلاينز رحلاتها حتى 12 يونيو، مع إمكانية تمديد الإلغاءات بناءً على تقييمات الأمان. من ناحيتها، أوقفت لوفتهانزا الرحلات حتى 8 يونيو، بما في ذلك الشركات التابعة لها مثل سويس وأوستريان إيرلاينز. أما إير فرانس، فقد مددت تعليقها حتى 21 مايو، بينما توقفت ترانسافيا، التابعة لها، حتى نفس التاريخ. رايان إير أيضًا ألغت رحلاتها حتى 5 يونيو، مع تأثير ذلك على أسعار التذاكر عالميًا. في هذا المنظور، أرجأت الخطوط الجوية الكندية إير كندا استئناف رحلاتها حتى سبتمبر 2025، معتبرة ذلك أطول فترة تعليق بين الشركات الكبرى. أما فيرجن أتلانتيك، فقد أعلنت في مايو إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب بشكل نهائي، مدعية استمرار المخاطر بعد الحرب على غزة.

تستمر هذه التطورات في التأثير على صناعة الطيران، حيث أدت الإغلاقات المتكررة للمجال الجوي وارتفاع مخاطر الأمان إلى تغييرات جذرية في خطط الرحلات. الآن، يواجه الركاب تحديات في التخطيط للسفر، مع زيادة الطلب على البدائل وتعديل الشركات لسياساتها لمواجهة الظروف غير المتوقعة. هذا الوضع يبرز أهمية التنسيق بين الدول والشركات لضمان سلامة الرحلات في مناطق التوتر، مع التركيز على تقنيات متقدمة لتحسين الرصد والاستجابة. في الختام، يظل المستقبل غير مؤكد، لكن الجهود المبذولة للحفاظ على أمان الطيران تشكل أولوية رئيسية في هذه الأزمة الجيوسياسية.