عاجل: الأردن ينخرط في التحضيرات لمؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين في الأمم المتحدة
شارك نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية أيمن الصفدي في اجتماع حاسم عقد في باريس، حيث اجتمع مع رئيس اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة، إلى جانب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. كان هذا الاجتماع جزءًا من جهود دولية مكثفة لمعالجة الأزمة في قطاع غزة، حيث تم مناقشة سبل إنهاء النزاعات المستمرة وتعزيز الاستجابة الإنسانية. التركيز الأساسي كان على زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، ومواجهة الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مع الإشارة إلى أن هذه الانتهاكات تناقض القوانين الدولية والقانون الإنساني المعتمد.
الأردن يشارك في التحضيرات لمؤتمر رفيع المستوى لحل الدولتين
خلال الاجتماع، تم استعراض الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة وتعزيز السلام في المنطقة بأكملها. الأردن، ممثلاً بوزير الخارجية أيمن الصفدي، أكد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيقاف جميع أشكال الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني والأراضي المحتلة، مع الالتزام بمبادئ القانون الدولي. جرى أيضًا مناقشة آليات دعم حل الدولتين كأساس لتحقيق الأمن والاستقرار، حيث يُعتبر هذا الحل الوحيد القادر على ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز الازدهار في الشرق الأوسط. كما تم التركيز على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات السكان في غزة، الذين يعانون من أوضاع كارثية بسبب الصراع المستمر.
دعم جهود السلام والتفاوض في المنطقة
في سياق المناقشات، أبرز الاجتماع الحاجة إلى تعزيز المساعي الدولية لتنفيذ حل الدولتين وفقًا للقرارات الدولية المعنية، مما يساعد في بناء مستقبل أكثر أمنًا لجميع الأطراف. المشاركون ناقشوا تفاصيل التحضيرات للمؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي سيعقد في نيويورك خلال شهر حزيران المقبل، تحت رئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية. هذا المؤتمر يُمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز الجهود الديبلوماسية، حيث سيتيح فرصة للدول المعنية لتوحيد مواقفها وصياغة استراتيجيات مشتركة. من جانب الأردن، كانت المشاركة تعكس التزام البلاد بدعم السلام الشامل، مع الدعوة إلى وقف فوري للعنف وضمان حماية المدنيين. كما تم التأكيد على أن السلام في المنطقة يتطلب جهودًا مستمرة تشمل جميع الأطراف، مع الالتزام بمبادئ العدالة والمساواة. هذه الاجتماعات تعزز الثقة في القدرة على تحقيق تقدم ملموس نحو حل دائم، حيث يوفر التعاون الدولي أساسًا قويًا لمواجهة التحديات. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى دور المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة في تنفيذ هذه الجهود، مع التركيز على بناء آليات مراقبة فعالة لضمان الالتزام بالاتفاقات. في الختام، يُعد مثل هذا الاجتماع دليلاً على التزام الأردن والدول المشاركة ببناء مستقبل أفضل، حيث يعكس الالتحام الدبلوماسي مع القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة.
تعليقات