في خطوة تهدف إلى تعزيز الخدمات داخل المسجد النبوي الشريف، أصدرت وكالة شؤون المسجد تعليمات حول استخدام مياه زمزم، لضمان توافرها للشرب فقط، مما يساعد في الحفاظ على نظافة المكان وضيوف الرحمن خلال موسم الحج المزدحم.
مياه زمزم في المسجد النبوي
أكدت الوكالة أن مياه زمزم المنتشرة في حافظات داخل أروقة المسجد وساحاته مخصصة حصرًا للشرب، مع المنع التام لاستخدامها في الوضوء أو الغسل. هذا التوجيه يأتي ضمن حملة توعوية شاملة لتنظيم الخدمات أثناء الكثافة البشرية المرتفعة في موسم الحج، حيث يتوافد مئات الآلاف من الزوار إلى المدينة المنورة. توزيع المياه يتم يوميًا من مكة المكرمة إلى حافظات مجهزة بأكواب بلاستيكية للاستخدام الواحد، مع إشراف فرق متخصصة على صيانتها ونظافها طوال الوقت. يهدف هذا التنظيم إلى منع أي استهلاك مفرط أو تلويث، مما يضمن توافر كميات كافية لجميع المصلين بطريقة آمنة وصحية.
خدمة توزيع زمزم
تتميز آلية توزيع مياه زمزم بكفاءتها، حيث تملأ الحافظات بانتظام في أماكن محددة داخل المسجد، مع منع نقلها أو استخدامها لغير الغرض المخصص. في الوقت نفسه، توفر المرافق المنفصلة للوضوء والاغتسال خدمات متكاملة على مدار الساعة، بعد إجراء تطوير شامل لزيادة طاقتها الاستيعابية وتعزيز مستويات النظافة. دعت الوكالة الزوار إلى الالتزام بهذه التعليمات للحفاظ على سلامة الخدمات، مع إطلاق حملات توعية ميدانية تشمل منشورات وشاشات عرض بلغات متعددة، لتعليم الزائرين كيفية الاستفادة من هذه الخدمات بشكل صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، تشجع الوكالة على التعاون بين الزوار والفرق الخدمية، خاصة مع كبار السن أو الزوار الجدد، لتعزيز الوعي السلوكي والاحترام للمكان المقدس. هذه الإجراءات تعكس التوازن بين الجوانب الروحية لزمزم، كرمز ديني تاريخي، والحاجة إلى تنظيم فعال لتقديم تجربة آمنة ومريحة للحجاج من جميع أنحاء العالم. في ظل خطط تشغيلية مدروسة لموسم الحج، يتم التركيز على تعزيز الخدمات لضمان استمراريتها وجودتها، مما يساهم في تعزيز التجربة الروحية العامة.
تعليقات