وزير الكهرباء يكشف عن فرص استثمارية كبيرة للشركات السويسرية في قطاع الطاقة النظيفة

استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير السويسري أندريه باوم، في اجتماع حيوي بالعاصمة الإدارية، لاستكشاف آفاق تعزيز الشراكات والاستثمارات في مجال الطاقة. خلال اللقاء، تم التأكيد على أهمية دمج الطاقة النظيفة في استراتيجية مصر الوطنية، مع التركيز على استغلال التقنيات المتقدمة لتحقيق الاستدامة البيئية والأمن الطاقي. أبرز الاجتماع كيف يمكن للشركات السويسرية المساهمة في مشروعات الطاقة المتجددة، مما يعكس التزام مصر بتحقيق أهدافها في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الكفاءة الطاقية.

فرص استثمارية للشركات السويسرية في الطاقة النظيفة

في هذا السياق، أكد الوزير عصمت على الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تهدف إلى رفع مساهمة الطاقات المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030، وصولاً إلى 65% بحلول 2040. هذه الخطة تشمل مشروعات واسعة النطاق في الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والشبكات الذكية، مما يفتح أبواباً واسعة أمام المستثمرين السويسريين. الوزير رحب بتعزيز التعاون مع سويسرا، مشيراً إلى خبراتها في تقنيات الضخ والتخزين، والتي يمكن أن تساهم في تعظيم العوائد من موارد الطاقة النظيفة. كما تم التأكيد على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التحول الرقمي لقطاع الكهرباء، لتحسين جودة الخدمات وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.

أما السفير السويسري، فقد أبدى إعجابه بالخبرات الواسعة التي يمتلكها قطاع الكهرباء في مصر، معتبراً أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط الثنائية. أكد على ضرورة زيادة الاستثمارات السويسرية في مجالات الطاقة المتجددة، من خلال مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص، سواء المحلي أو الأجنبي. هذا التعاون لن يقتصر على إنتاج الطاقة فحسب، بل سيشمل تحسين كفاءة الطاقة والابتكار في الشبكات الكهربائية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي. في مصر، تم تنفيذ إصلاحات شاملة في البنية التحتية والتشريعات لجعل البيئة الاستثمارية أكثر جاذبية، حيث يمكن للشركات السويسرية استغلال هذه الفرص لدفع عجلة الاقتصاد وزيادة القدرات في الطاقة الشمسية والرياح.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز على الطاقة النظيفة يعزز من الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، حيث تسعى مصر إلى بناء مزيج طاقي متوازن يعتمد على الموارد المستدامة. هذا الاتجاه يتيح فرصاً متنوعة للتعاون، سواء في مجال البحث والتطوير أو تنفيذ المشروعات العملية، مما يجعل مصر وجهة مفضلة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في قطاع الطاقة. مع تطور الشراكات بين مصر وسويسرا، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة الابتكار وتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية مشتركة.

آفاق تعاونية في مجال الطاقة المتجددة

مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة، تبرز فرص تعاونية جديدة بين مصر وسويسرا في مجالات مثل تحسين كفاءة الطاقة والشبكات الذكية. الوزير عصمت أكد أن هناك مجالاً كبيراً للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، مع دعم من الدولة للقطاع الخاص من خلال الإصلاحات التشريعية والتمويلية. هذا النهج يتيح للشركات السويسرية فرصاً للمساهمة في بناء القدرات، خاصة في تطوير تقنيات تخزين الطاقة وإدارة الشبكات، مما يعزز من أمن الطاقة ويقلل من التأثيرات البيئية. في الختام، يمثل هذا الاجتماع نقطة تحول نحو تعزيز الشراكات الدولية لتحقيق رؤية مستقبلية أكثر استدامة.