الأهلي يؤجل مصير لاعبيه الأجانب حتى بعد مباراة فاركو الختامية للدوري

قرر مجلس إدارة نادي الأهلي تأجيل اتخاذ أي قرارات نهائية بشأن مصير اللاعبين الأجانب في الفريق، ليتم ذلك بعد انتهاء مباراة فاركو المهمة المقررة في 28 مايو الجاري، والتي تشكل ختام بطولة الدوري الممتاز. هذا القرار يعكس التركيز الكامل للإدارة على ضمان استقرار الفريق وتحقيق الفوز في هذه المباراة الحاسمة، مما يساعد على حسم لقب الدوري رسميًا. في الوقت نفسه، يعاني النادي من تحديات في توضيح الرؤية المستقبلية لعدد من اللاعبين الأجانب، سواء من خلال بيعهم أو إعارتهم، لكن الأولوية تظل للأداء الرياضي الحالي.

الأهلي يؤجل حسم مصير اللاعبين الأجانب

في خطوة محسوبة، أكد مسئولو النادي الأهلي أن محمد يوسف، المدير الرياضي، سوف يعقد جلسة خاصة مع اللاعبين الأجانب ووكلائهم بعد مباراة فاركو، لمناقشة تفاصيل رحيلهم عن الفريق بنهاية الموسم. هذا التأجيل يأتي كرد فعل لاحتياج الفريق إلى بيئة هادئة ومستقرة، خاصة مع وجود قائمة مكتملة تضم عدة لاعبين أجانب يُعتقد أنهم لن يستمروا. من بينهم، اللاعب التونسي علي معلول، ومواطنه محمد الضاوي كريستو، الذي يخوض فترة إعارة حالية مع نادي الصفاقسي التونسي. كما يشمل القائمة اللاعب المغربي رضا سليم، الذي تم استبعاده من قائمة الأهلي في يناير الماضي بسبب الإصابة، إلى جانب مواطنه يحيى عطية الله، الذي لم يقنع الإدارة بالكامل رغم مشاركته، مما أدى إلى قرار عدم شرائه نهائيًا من ناديه الأصلي سوتشي الروسي عقب انتهاء فترة الإعارة.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد اللاعب المالي آليو ديانج، الذي يلعب مع نادي الخلود السعودي على سبيل الإعارة. تشير المصادر داخل النادي إلى أن الاتجاه الأبرز يميل نحو رحيل هؤلاء اللاعبين جميعهم مع نهاية الموسم، سواء عبر صفقات بيع نهائية أو إعارات جديدة. ومع ذلك، قد يتم الاحتفاظ ببعضهم مؤقتًا للمشاركة في كأس العالم للأندية، التي ستنطلق في الولايات المتحدة الشهر المقبل، على أن يتم حسم مصيرهم بعدها. هذا النهج يعكس استراتيجية النادي في إدارة القوائم الرياضية بعناية، مع التركيز على تحقيق التوازن بين الاحتياجات الفنية والمالية.

مستقبل اللاعبين الأجانب في الأهلي

مع اقتراب نهاية الموسم، يبدو أن مصير اللاعبين الأجانب في نادي الأهلي يتطلب تقييمًا شاملاً، حيث يسعى النادي إلى تهيئة قائمة جديدة تعزز من أداء الفريق في المواسم القادمة. على سبيل المثال، في حالة رضا سليم وعلي معلول، قد يتم البحث عن صفقات بيع لتحرير الميزانية وإدخال لاعبين أكثر تأقلمًا مع أسلوب اللعب في الفريق. أما بالنسبة لكريستو وعطية الله، فإن فترات الإعارة الحالية تجعلهم مرشحين قويين للرحيل النهائي، خاصة مع عدم التأكيد على استمراريتهم. هذا التوجه يأتي في سياق الظروف الرياضية المتقلبة، حيث يسعى الأهلي دائمًا إلى بناء تشكيلة قوية قادرة على المنافسة في البطولات المحلية والدولية.

من جانب آخر، يُرجح أن يتولى محمد يوسف شخصيًا مسؤولية إنهاء هذه الملفات بعد انتهاء الدوري، وذلك قبل موعد سفر الفريق في 4 يونيو المقبل إلى الولايات المتحدة لخوض تجربة كأس العالم للأندية. هذا الجدول الزمني يمنح الفرصة لإجراء مشاورات دقيقة مع اللاعبين، مع النظر في العروض المحتملة من أندية أخرى. في الختام، يبقى التركيز على ضمان أن يخرج الأهلي من هذا الموسم بأكبر قدر ممكن من الإنجازات، مع استعداد لمرحلة جديدة تتسم بالتجديد والتطوير في صفوف الفريق، مما يعزز من سمعته كواحد من أبرز الأندية في المنافسات الرياضية.