فيديو صادم: معالج نفسي يكشف قصة اعتداء مراهق على والده بسبب قطع الإنترنت عن الألعاب!

كشف المعالج النفسي الإكلينيكي، الدكتور وليد الزهراني، عن حادثة صادمة تشير إلى مخاطر الإفراط في استخدام التكنولوجيا. في هذا السياق، أوضح الدكتور الزهراني أن مراهقًا يبلغ من العمر 16 عامًا قام باعتداء على والده مباشرة بسبب إدمانه على الأجهزة الذكية. هذه الحادثة تبرز كمثال حي على كيفية تأثير الإدمان التكنولوجي على حياة الأفراد، خاصة في مرحلة المراهقة التي تكون أكثر عرضة لمثل هذه المشكلات.

إدمان الأجهزة الذكية ومشكلاته النفسية

يروي الدكتور الزهراني تفاصيل الحادثة خلال لقائه في برنامج “الشارع السعودي” المذاع على قناة السعودية. قال إن المراهق كان مدمنًا على لعب البلاي ستيشن عبر الأجهزة الذكية، مما جعله يقضي ساعات طويلة جدًا في هذه الألعاب، دون أي توازن مع أنشطة أخرى. هذا الإفراط دفع الوالد إلى اتخاذ قرار حاسم بفصل الإنترنت في المنزل، مما أثار غضب المراهق وأدى إلى اعتدائه عليه جسديًا. وفقًا للدكتور، شعر الابن بالندم الشديد بعد الحادثة، وقرر طلب المساعدة الطبية، حيث لاحظ الفريق الطبي أن الإدمان على الألعاب الإلكترونية أثر سلبيًا على نفسيته، مما أدى إلى تغييرات في سلوكه وصحته العاطفية. هذا النوع من الإدمان ليس فرديًا، إذ أشار الدكتور إلى أن العديد من المراهقين يعانون من أعراض مشابهة عند سحب الوصول إلى هواتفهم الذكية، مثل العصبية الشديدة، والتوتر المستمر، والنرفزة، والعدوانية، بالإضافة إلى اضطرابات مثل الأرق وضعف الشهية. هذه التأثيرات النفسية تجعل الإدمان على الأجهزة الذكية مشكلة عامة تستدعي تدخلاً فوريًا.

التبعية الرقمية وسبل التعامل معها

في ظل انتشار التقنية الحديثة، أصبحت التبعية الرقمية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الأسر، خاصة مع تزايد استخدام الأجهزة مثل الهواتف الذكية والأيباد بين الأطفال والمراهقين. يؤكد الدكتور الزهراني أن العلاج يبدأ بتعديل نمط الحياة، حيث يجب على الأسر العمل على توسيع نطاق أنشطة أبنائها خارج المنزل. على سبيل المثال، يمكن تشجيع ممارسة الرياضة مثل لعب كرة القدم أو الدفاع عن النفس كالكاراتيه، والتي تساعد في بناء الثقة والتوازن النفسي. كما يوصي بتحديد وقت محدد لاستخدام الآيباد أو الأجهزة الذكية، مثل ساعة واحدة يوميًا، لضمان عدم الإفراط الذي قد يؤدي إلى مشكلات أكبر. هذه الإجراءات ليست مجرد نصائح، بل هي خطوات عملية للحماية من مخاطر الإدمان، الذي قد يمتد تأثيره إلى مجالات أخرى مثل الدراسة والعلاقات الاجتماعية. من المهم أيضًا أن يتفاعل الآباء مع أبنائهم بشكل أكبر، من خلال جلسات حوارية تفهم فيها احتياجاتهم العاطفية، مما يقلل من الاعتماد على التكنولوجيا كوسيلة للهروب من الضغوط اليومية. في نهاية المطاف، يمكن أن تكون هذه الاستراتيجيات فعالة في بناء جيل أكثر توازنًا وصحة نفسية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع ككل، بما في ذلك المدارس والمؤسسات، أن تلعب دورًا في تعزيز الوعي حول مخاطر الإدمان الرقمي، من خلال برامج تعليمية وورش عمل تهدف إلى تعليم الأطفال كيفية التعامل مع التكنولوجيا بطريقة مسؤولة. هذا النهج الشامل يساعد في تفادي حوادث مثل تلك التي حدثت مع المراهق، ويضمن مستقبلًا أفضل يجمع بين فوائد التكنولوجيا وصحة الفرد.