عبدالله آل حامد يعقد لقاءات ثنائية في نيويورك مع قادة المؤسسات والقيادات الإعلامية استعداداً لقمة “بريدج”
نيويورك، 15 أكتوبر 2023 – عقد عبدالله آل حامد، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة المؤسسات الدولية والقيادات الإعلامية في مدينة نيويورك، ضمن خطة إعداد شاملة لقمة “بريدج” المرتقبة. تأتي هذه اللقاءات في وقت حرج، حيث تُعتبر قمة “بريدج” منصة رئيسية لتعزيز الشراكات الدولية في مجالات الاقتصاد، الاستثمار، والابتكار، وهي مخصصة هذا العام لمناقشة تحديات ما بعد الجائحة وزيادة التعاون بين الشرق والغرب.
خلفية القمة وأهداف اللقاءات
تُعد قمة “بريدج”، التي تنظمها مجموعة من المنظمات الدولية والمؤسسات الاستثمارية، حدثاً سنوياً يجمع بين قادة العالم لتعزيز الجسور بين الدول النامية والمطورة. في هذا السياق، يسعى عبدالله آل حامد، الذي يُعد شخصية مرموقة في المجال الاقتصادي العالمي، إلى ترسيخ دور المملكة العربية السعودية كمركز استثماري عالمي. وفقاً لمصادر مطلعة، تهدف اللقاءات الثنائية إلى مناقشة فرص التعاون الاستراتيجي، بما في ذلك الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة المتجددة، والقطاعات المالية، استعداداً للقمة التي من المقرر إقامتها في الرياض نهاية الشهر الحالي.
خلال زيارته لنيويورك، التقى آل حامد بعدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رؤساء شركات عالمية مثل "جينيرال إلكتريك" و"بلاك روك"، حيث تم التركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المشاريع السعودية الكبرى، مثل مشروع نيوم وبرنامج التحول الاقتصادي "رؤية 2030". كما التقى بقيادات إعلامية من هيئات مثل "سي إن إن" و"بلومبرج"، لتعزيز الرواية الإيجابية حول الجهود السعودية في مكافحة التغير المناخي والتنمية المستدامة.
أهمية اللقاءات في بناء التحالفات
تأتي هذه اللقاءات في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، حيث يسعى آل حامد إلى تعزيز الثقة بين المستثمرين العالميين والشركاء الإقليميين. في تصريح له عقب إحدى الاجتماعات، قال آل حامد: "هذه اللقاءات تساهم في بناء جسور حقيقية بين الدول، وتضمن أن تكون قمة ‘بريدج’ فرصة لتحقيق اتفاقيات تؤثر إيجاباً على الاقتصاد العالمي". ومن المتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى توقيع عدة اتفاقيات تعاون خلال القمة، مما يعزز موقع المملكة كمحور تجاري عالمي.
كما أكدت تقارير إعلامية أن هذه اللقاءات ساهمت في تقريب وجهات النظر حول قضايا عالمية مثل الأمن الغذائي والرقمنة، إذ ركزت على كيفية استخدام التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة. من جانبها، أشادت بعض القيادات الإعلامية بالجهود السعودية في تعزيز الشفافية والابتكار، مما يعكس التزام المملكة بالمشاركة الفعالة في الساحة الدولية.
التوقعات لقمة “بريدج”
مع اقتراب موعد قمة “بريدج”، يُتوقع أن تكون هذه اللقاءات التمهيدية بمثابة رواد لنقاشات أعمق خلال الحدث الرئيسي. يشارك في القمة هذا العام أكثر من 500 شخصية دولية، بما في ذلك رؤساء دول وقادة أعمال، مما يجعلها فرصة فريدة لتحقيق تقدم ملموس في مجالات الاستثمار والتعاون الدولي.
في الختام، تعكس زيارة عبدالله آل حامد إلى نيويورك التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية، وتؤكد على دورها الرائد في بناء مستقبل أكثر استدامة وتعاوناً. ومع استمرار التحضيرات، يبقى العالم متفائلاً بما ستحققه قمة “بريدج” في تشكيل أجندة عالمية جديدة.
تعليقات