شكوى عاجلة من أهالي جدة بسبب أحداث ليلية متكررة في الشارع!

سكان حي النور في محافظة جدة يواجهون تحديات يومية خطيرة بسبب نقص الإضاءة في أحد الشوارع الرئيسية، مما يهدد سلامتهم وسلامة الجميع. هذه المشكلة لم تعد مجرد إزعاج عادي، بل تحولت إلى مصدر قلق حقيقي يتطلب تدخلاً فورياً من الجهات المسؤولة لضمان حياة آمنة ومستدامة في المنطقة.

أهالي جدة يرفعون شكوى عاجلة

رفع سكان حي النور في جدة شكوى عاجلة إلى الجهات المعنية، مطالبين بحل فوري للمشكلة المتفاقمة في شارع غانم بن راجح، حيث يسيطر الظلام الحالك يومياً بسبب ضعف أو انعدام الإنارة. يؤكد المتضررون، ومنهم النساء وكبار السن، أن هذا الوضع أدى إلى حوادث مرورية متكررة، حيث تعرض بعض الأشخاص لإصابات بسبب الاصطدامات بين السيارات والمارة، خاصة خلال ساعات المساء المتأخرة. يرون أن هذا الخطر يتناقض مع جهود تحسين جودة الحياة ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز السلامة والأمان في المدن. وفقاً لشكاوى السكان، فإن الشارع، الذي يمر بجانب مناطق سكنية ومدارس ومراكز تجارية، أصبح بيئة معرضة للتهديد اليومي، مما دفع العديد من العائلات إلى تغيير عاداتها وتجنب التنقل ليلاً من شدة الخوف. رغم رفع البلاغات عبر منصات مثل “بلدي” و”صور وأرسل”، فإن الاستجابة كانت بطيئة، مما يعزز شعورهم بالإحباط تجاه نقص الخدمات الأساسية.

مشكلة الإضاءة في الشوارع الرئيسية

أصبح شارع غانم بن راجح، كواحد من أهم الشرايين في حي النور، نموذجاً للإهمال في البنية التحتية، حيث تظهر الأعطال في أعمدة الإنارة بشكل مستمر، وبعض الجزء منه يفتقر تماماً إلى أي إضاءة. السكان يشيرون إلى أن بعض الأعمدة موجودة لكنها غير مفعلة، مما يفاقم من المخاطر في ظل الحركة المرورية النشطة. بيان صادر من أمانة محافظة جدة اعترف بوجود هذه البلاغات، موضحاً أن فرق الصيانة تعمل على تسجيل المناطق المتضررة وفقاً لخطة أولويات تعتمد على درجات الخطورة. الأمانة أكدت أن الشارع سيحصل على اهتمام فوري، مع خطط لإصلاح الأعطال وتركيب أعمدة جديدة لتغطية المناطق الناقصة، مما يهدف إلى تعزيز السلامة العامة. ومع ذلك، يطالب السكان ببرامج أكثر جذرية، مثل استخدام تقنيات حديثة تشمل أنظمة الإضاءة الشمسية والحساسات الآلية لتقليل الأعطال المستقبلية وتعزيز الاستدامة.

في الوقت نفسه، أبرز الخبراء في الشأن العمراني أن تحسين الإضاءة يمكن أن يقلل من حوادث الطرق بنسبة تصل إلى 30%، كما أنه يعزز الشعور بالأمان ويساهم في مكافحة الجريمة. يقترح السكان دعم المبادرات الجماعية، مثل إنشاء آليات تواصل فعالة لمتابعة البلاغات، وإقرار رقم موحد للشكاوى، بالإضافة إلى زيادة الدوريات الأمنية في المنطقة حتى يتم حل المشكلة بشكل نهائي. هذه الإجراءات ليست فقط ضرورية لإنقاذ حياة الناس، بل تعكس التزاماً حقيقياً بتحقيق رؤية مستقبلية لمدينة جدة كمركز آمن وحديث. في انتظار خطوات عملية من الجهات المسؤولة، يظل الشارع رمزاً للمعاناة اليومية، مما يدفعنا للتساؤل عن فعالية الجهود في بناء مجتمعات أكثر أماناً وكفاءة.