أصدرت وزارة الحج والعمرة السعودية ضوابط جديدة لتنظيم موسم العمرة 1447هـ، مع بدء البرنامج الفعلي لتسكين المعتمرين. هذه الإجراءات تهدف إلى تسهيل عملية الحجز والوصول الآمن، مع التركيز على الالتزام بقواعد محددة لضمان سلاسة التدفق. من بين أبرز هذه الضوابط، يُطلب ربط عقود الفنادق والحجوزات مع شركات العمرة عبر منصة “نسك”، حيث يصبح هذا الربط شرطاً أساسياً لإصدار تأشيرات العمرة. كما سيبدأ إصدار هذه التأشيرات اعتباراً من يوم 14 ذي الحجة، مع وصول المعتمرين في اليوم التالي. أي مخالفة لهذه التعليمات، سواء في شكل عقود أو حسابات افتراضية، ستؤدي إلى إيقاف فوري للخدمات، مما يعكس التزام السلطات بحماية سلامة العملية بأكملها.
موسم العمرة 1447هـ
بدأت وزارة الحج والعمرة في التحضير لموسم العمرة 1447هـ بهدف تقديم تجربة مريحة وآمنة للمعتمرين من مختلف أنحاء العالم. هذا الموسم يمثل خطوة إضافية نحو تحسين الخدمات، حيث تشمل الإجراءات الجديدة تدابير لربط الشركات مع الوكلاء الخارجيين، بالإضافة إلى رقابة صارمة على الحجوزات لتجنب أي ارتفاع غير محسوب في الأسعار. على سبيل المثال، يُؤكد على أهمية استخدام منصة “نسك” كأداة رئيسية لإدارة الحجوزات والتأكيدات، مما يساعد في ضمان توافر المساحات السكنية والخدمات اللوجستية بشكل فعال. هذه الضوابط ليست مجرد قواعد إدارية، بل تمثل استجابة للتغييرات الناتجة عن الزيادة المتوقعة في عدد المعتمرين، مع النظر في الجوانب الصحية والأمنية لدعم السياحة الدينية في المملكة.
إرشادات موسم الزيارة
في سياق الاستعدادات لموسم العمرة 1447هـ، أصبح التقويم الزمني أداة حاسمة لتنظيم حركة المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف. بدأت العملية بإطلاق خدمة تأهيل الوكلاء الخارجيين في 25 رمضان 1446هـ من خلال منصة “نسك – مسار العمرة”، مما يتيح للشركات إكمال اتفاقياتها مع الوكلاء في 16 شوال تموز العام الجاري خلال فعاليات منتدى العمرة والزيارة 2025. مع اقتراب الموسم، ستبدأ عملية التعاقد على تصميم باقات الخدمات في 29 ذي القعدة 1446هـ، تليها مرحلة إصدار التأشيرات في 14 ذي الحجة 1446هـ، مع فتح الأبواب لاستقبال المعتمرين في اليوم التالي. هذا الجدول يستمر حتى 1 شعبان 1447هـ، حين يتم إيقاف طلبات تأهيل الوكلاء مع التوثيق النهائي لعقودهم. كما حددت الوزارة آخر موعد لإصدار التأشيرات في 1 شوال 1447هـ، بينما ينتهي قبول دخول المعتمرين في 15 شوال 1447هـ، ويجب على الجميع إنهاء مغادرتهم بحلول 1 ذي القعدة 1447هـ. هذه التدابير تضمن تدفقاً منظماً للزيارات، مما يساعد في تجنب الازدحام وتعزيز تجربة المعتمرين.
أما بالنسبة للضوابط الجديدة، فهي تشمل آليات لمراقبة الأسعار لمنع أي ارتفاع غير مبرر، مع التركيز على ربط جميع الخدمات بشكل إلكتروني لتعزيز الشفافية. هذا النهج يعكس رؤية المملكة في تعزيز السياحة الدينية كقطاع اقتصادي حيوي، حيث يساهم في جذب الملايين من الزوار سنوياً. من المتوقع أن يؤدي هذا التنظيم إلى زيادة الثقة لدى الزائرين، خاصة مع التقدم في التكنولوجيا التي تسهل حجوزات أسرع وأكثر أماناً. بفضل هذه الخطوات، يصبح موسم العمرة فرصة للتوازن بين الالتزام الديني والراحة الحديثة، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع على اتباع إرشادات الصحة والسلامة لضمان تجربة خالية من المخاطر، مع الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتتبع الحجوزات في الوقت الفعلي. هذا الاندماج بين التقاليد والابتكار يجعل موسم العمرة 1447هـ نموذجاً للتنسيق الدولي في مجال السياحة الدينية.
تعليقات