إمام مسجد كفر الشيخ يدعو لملء المنازل بالسكينة والمودة والرحمة.. شاهد الفيديو!

في ظل الجهود المستمرة لتعزيز القيم الأسرية، أكد الشيخ رشدي حموده، إمام مسجد الفتح بكفر الشيخ، على أهمية بناء الأسرة بأسس قوية من السكن والمودة والرحمة. هذا التوجيه جاء ضمن خطبة الجمعة التي ركزت على دور الأسرة كملاذ آمن يحمي أفرادها من صعوبات الحياة اليومية، مستندًا إلى آيات قرآنية تؤكد على هذه المبادئ. الشيخ أوضح كيف أن الله تعالى خلق الأزواج لتكون مصدرًا للسكينة والعلاقات الإيجابية، مشددًا على ضرورة اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأهل باللطف والرحمة. هذا النهج يساهم في تعزيز الوئام داخل المنازل، مما ينعكس إيجابيًا على المجتمع بأكمله.

رحمة في الأسرة: دعوة لملء البيوت بالسكينة والمودة

في سياق البرامج الدعوية التي نظمتها مديرية أوقاف كفر الشيخ اليوم الجمعة، تم نقل شعائر صلاة الجمعة مباشرة من مسجد الفتح، إلى جانب بث آيات قرآنية ومقارئ للجمهور. هذه الفعاليات تأتي تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، بالإضافة إلى الشيخ معين رمضان يونس، وكيل الوزارة، والدكتور عبد القادر سليم، مدير عام الدعوة. جميع المساجد التي شاركت في هذه الأنشطة التزمت بخطبة موحدة بعنوان “فتراحموا”، والتي تهدف إلى توعية الجمهور بمخاطر العنف الأسري وتأثيره السلبي على الفرد والأسرة والمجتمع. كما تمت مناقشة الخطبة الثانية حول خطورة الوصم الاجتماعي وآثاره الضارة، لتعزيز الوعي بالقيم الإيجابية.

الشيخ معين رمضان يونس أكد التزام جميع المساجد بهذه الخطبة، مشيرًا إلى أنها جزء من خطة شاملة لتعزيز الروابط الأسرية. في مسجد الفتح تحديدًا، عقدت جلسات لقراءة القرآن الكريم ومجالس للصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، مع حضور واسع من الجمهور. هذه الفعاليات لم تكن محصورة في مسجد واحد، بل امتدت إلى عدة مساجد أخرى في المنطقة، حيث ركزت على أهمية الرحمة كأساس للحياة الاجتماعية.

شفقة أسرية: تعزيز الود والتسامح في الحياة اليومية

بنى الشيخ رشدي حموده كلامه على دعوة واضحة لتطبيق الرحمة في التعامل اليومي داخل الأسرة، مستشهدًا بقوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}. لقد وصف الأسرة كروض ندي ينبت فيه بذور المحبة والوئام، مشجعًا على اتباع نهج الرسول في معاملته اللطيفة مع أهله، حيث كان يبتسم ويشاورهم ويغفر زلاتهم. الرحمة، كما شرحها الشيخ، تتجلى في التجاوز عن الأخطاء، وتحمل المسؤوليات، والإنصات بقلب مفتوح للشكاوى، وتقديم العون في أوقات الضعف. إنها شعور مشترك بالألم والفرح بين الأفراد، حيث يصبح كل فرد سندًا للآخر، مما يجعل المنزل مكانًا آمنًا يبعث على الطمأنينة.

في ختام كلامه، دفع الشيخ حموده نحو بناء أسر قوية تعتمد على هذه القيم، مؤكدًا أن ملء البيوت بالسكينة والمودة والرحمة ليس مجرد نصيحة بل واجب ديني واجتماعي. هذا النهج يساعد في مكافحة التحديات مثل العنف الأسري والوصم الاجتماعي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تفكك الأسر وانهيار المجتمع. من خلال هذه الخطب والفعاليات، يتم تشجيع الجميع على تبني سلوكيات إيجابية تعزز التواصل والتفاهم، مما يعزز من تماسك المجتمع ككل. إن التركيز على الرحمة يعيد النظر في كيفية بناء العلاقات، سواء داخل المنزل أو في المحيط الاجتماعي، ليصبح مصدر قوة واستقرار للأجيال القادمة. بهذا الروح، يمكن لكل فرد أن يساهم في خلق بيئة تعزز السلم والتفاهم، مما يجعل الحياة أكثر دفئًا وأمانًا.