استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، الدكتور هشام الجضعي، الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب الوفد المرافق له. حضر اللقاء أيضًا الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والسفير صالح بن عيد الحصيني، بالإضافة إلى المهندس مصطفى الصياد، نائب الوزير، وعدد من قيادات الوزارة. خلال الاجتماع، تم مناقشة سبل تعزيز الروابط بين البلدين في مجالات الزراعة والغذاء، مع التركيز على تبادل الخبرات حول سلامة المنتجات الزراعية وتسهيل تدفق السلع بين مصر والسعودية.
مصر والسعودية تتفقان على تفعيل التعاون في سلامة الغذاء وجودة المنتجات الزراعية
أكد وزير الزراعة علاء فاروق أهمية هذا اللقاء في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية، خاصة في مجال الأمن الغذائي وضمان سلامة المنتجات. وأعرب عن أمله في تسهيل الإجراءات لتعزيز انسياب السلع الزراعية والغذائية بين البلدين، بالإضافة إلى إزالة العوائق التي تحول دون التعاون المشترك. استعرض الوزير الجهود المصرية لضمان جودة الصادرات الزراعية، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تشكل وجهة رئيسية، حيث تمثل أكثر من 12% من إجمالي الصادرات المصرية إلى العالم. كما أبرز القرار السعودي بوقف استيراد البصل من مصر في العام الماضي، مع الإشادة بجودة البصل المصري الذي يتمتع بسمعة طيبة في الأسواق الدولية. من جانب آخر، تم استعراض أدوار المعامل المرجعية التابعة لمركز البحوث الزراعية، التي تستخدم تقنيات متطورة للتحقق من جودة المنتجات، بالإضافة إلى أهمية جذب الاستثمارات السعودية في القطاع الزراعي المصري، خاصة بعد تحسين مناخ الاستثمار في البلاد.
تعزيز الشراكة في قطاع الزراعة والغذاء
شملت المناقشات أيضًا الإجراءات المتعلقة بالمنتجات ذات الأصل الحيواني، حيث استعرضت جهود الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث الصحة الحيوانية في ضمان سلامة هذه المنتجات. تم الإشارة إلى اعتماد حوالي 38 منشأة مصرية للإنتاج الداجني، مع عمل جاري على اعتماد 18 منشأة أخرى للتصدير. أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء السعودية على حرص المملكة في تعزيز التعاون مع مصر لتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة الغذائية، مما يعزز التكامل بين البلدين. وتم التأكيد على دور مصر كمورد رئيسي للسلع الزراعية والحيوانية للمملكة، استنادًا إلى سمعة الصادرات المصرية الجيدة. في ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية مشتركة لدراسة المقترحات ووضع آليات لتفعيل التعاون في المجالات ذات الصلة، مما يعزز الأمن الغذائي لكلا الدولتين ويفتح آفاقًا جديدة للتجارة والاستثمار. هذا التعاون لن يقتصر على تبادل الخبرات فحسب، بل سيساهم في تعزيز الاقتصادين المتصلين، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا في مجال الزراعة لمواجهة التحديات المستقبلية. بشكل عام، يمثل هذا اللقاء خطوة حاسمة نحو بناء شراكة مستدامة تعود بالنفع على شعبي البلدين، خاصة في ضوء الجهود الدولية لضمان الاستدامة الزراعية وضمان توفر الغذاء بجودة عالية.
تعليقات