انتهت النسخة الثانية من جوائز الأزياء السعودية في الرياض يوم الخميس الماضي، حيث أقيمت أمسية احتفالية مميزة احتفت بالمواهب الاستثنائية والإبداعات في مجالي الأزياء والجمال عبر 10 فئات متنوعة. كان الحدث جزءًا من جهود السعودية لتعزيز مكانتها كوجهة عالمية في صناعة الموضة، مع مشاركة رموز دولية ومحلية، وتضمين عروض فنية حية وعناصر أنيقة تعكس الروح الإبداعية للمملكة.
جوائز الأزياء السعودية 2025: احتفاء بالإبداع والابتكار
شهد الحفل، الذي أقيم تحت رعاية وزارة الثقافة في مركز الملك عبدالله المالي (KAFD)، تعاونًا مع مجموعة Fairchild Media Group، اندماجًا بين الابتكار والأناقة. جمع الحدث بين شخصيات عالمية بارزة في عالم الموضة، مما جعله ليلة تبرز تطور صناعة الأزياء في السعودية. الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، بوراك شكمك، أكد أن صناعة الأزياء قد انتقلت من كونها مجرد وعود إلى حضور قوي على السجاد الأحمر وعروض الأزياء العالمية. وفقًا له، تهدف جوائز الأزياء السعودية إلى تكريم جيل جديد من الرواد الذين يعيدون تشكيل مفهوم الموضة في المنطقة ويوسعون من تأثيرها عالميًا. كما أبرزت النسخة الحالية تركيزًا أكبر على قطاع الجمال، مع توسيع لجنة التحكيم الدولية التي شملت أسماء مثل لو روتش، بوراك شكمك، كزافييه روماتي، أماندا سميث، مي بدر، ومحمد الدباغ. هذه العناصر أضافت إلى الديناميكية الإبداعية للحدث، الذي عكس نفوذ المملكة المتزايد في ساحة الموضة العالمية.
التطور الرائد في الموضة السعودية
رأت رئيسة تحرير مجلة “هي”، مي بدر، أن تمكين المبدعين السعوديين من رواية قصصهم يمثل جزءًا أساسيًا من رؤية المجلة ورؤية 2030 للمملكة. قالت إن منح الثقة لهذه المواهب يساعد في بناء صوت ثقافي أصيل يصل إلى العالم بأكمله. كان الحفل مليئًا بالعروض الفنية الحية والبرامج المسرحية الديناميكية، إلى جانب سجادة حمراء شهدت حضور نجوم من مختلف المجالات، مما يعكس التقدم السريع في صناعة الأزياء المحلية. في هذا السياق، أصبحت جوائز الأزياء السعودية ركيزة لتشجيع الابتكار، حيث تجمع بين التراث السعودي واللمسات العالمية، مساهمة في تحويل المملكة إلى مركز إبداعي عالمي.
من جهة أخرى، كشف الحدث عن قائمة الفائزين لعام 2025، الذين تم اختيارهم بناءً على معايير التميز في الأزياء والجمال. حصلت روان كتوعة على جائزة منسق الأزياء للعام، بينما فاز ريان نواوي كمصور الأزياء. في فئات العلامات التجارية، نالت علامة شermalina جائزة علامة المجوهرات، وأباديا كعلامة الأزياء النسائية، وكيه إم إل كعلامة الأزياء الرجالية. كما منحت جائزة شرفية لعارضة العام تليدة تامر. في الجوائز الدولية من WWD، تم تكريم أليساندرو سارتوري كمصمم العام العالمي، وباتريك تا كمبتكر الجمال العالمي، وغلو ريسيبي كعلامة الجمال العالمية، بالإضافة إلى تودز كالعلامة التجارية العالمية للعام.
يُعد هذا الحدث خطوة حاسمة في مسيرة السعودية نحو تعزيز دورها في صناعة الأزياء، حيث يجسد الالتزام بالابتكار والتنوع. من خلال هذه الجوائز، تبرز المملكة قصص النجاح للمصممين والمبدعين المحليين، مما يدعم رؤية مستقبلية تهدف إلى جعل السعودية وجهة رئيسية للموضة والجمال عالميًا. هذا الاقتراب من الإبداع ليس فقط احتفاءً بالماضي، بل دعوة للاستمرار في بناء مستقبل مشرق، حيث تتداخل الثقافة المحلية مع الاتجاهات العالمية لتشكيل سرد جديد في عالم الأزياء.
تعليقات