عولمة الانتفاضة: هجوم المتحف اليهودي في واشنطن يحذر من مخاطر الدعوات المناهضة للصهيونية
في أعقاب هجوم المتحف اليهودي في واشنطن، الذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، أثار الحادث مخاوف متزايدة حول انتشار الخطابات المناهضة للصهيونية في الولايات المتحدة. المشتبه به، الذي ردد شعارات مؤيدة للفلسطينيين مثل “الحرية لفلسطين”، يُرى كقطعة من ألغاز أكبر تتعلق بالمظاهرات التي اندلعت منذ بداية الصراع في غزة. هذه الأحداث تبرز كيف يمكن أن تتحول الدعوات إلى عنف، مع تكرار عبارات مثل “عولمة الانتفاضة” في الجامعات والمسيرات، مما يُعتبر تحذيرًا خطيرًا من تحول الاحتجاجات السلمية إلى تطرف.
عولمة الانتفاضة: مخاطر الدعوات المناهضة للصهيونية
يتناول هذا السياق مقالات صحفية متنوعة، حيث تُسلط وول ستريت جورنال الضوء على الارتباط بين الهجوم وتيارات مناهضة الصهيونية. تشير الصحيفة إلى أن عبارات مثل “عولمة الانتفاضة”، التي تردد في المظاهرات، تعكس حملة أوسع لـ”التنديد بإسرائيل”، قد تؤدي إلى حوادث عنيفة. على سبيل المثال، يُقال إن المشتبه به كان مرتبطًا سابقًا بحركات تتناول الافتراءات حول إسرائيل، مثل الادعاءات المتعلقة بأزمة الغذاء في غزة، التي وصفتها الصحيفة بأنها “كذبة انتشرت سريعًا”. هذا الخطاب، الذي يشمل دعوات لتدمير إسرائيل، يُحسب أنه يعزز معاداة اليهود، مما يهدد السلام داخل الولايات المتحدة ويستدعي استجابة جماعية من جميع الأطياف. كما يناقش التقرير دور المنظمات مثل حزب الاشتراكية والتحرير، الذي نظم مظاهرات تُعتبر مؤيدة لهجمات سابقة، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه الاتجاهات لتجنب المزيد من العنف.
انتفاضة عالمية: آراء متنوعة حول الصراع
في هذا السياق الواسع، يقدم إيهود باراك، السياسي الإسرائيلي السابق، في صحيفة هآرتس، نقدًا لاذعًا لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو في غزة. يرى باراك أن الاستمرار في الحرب يمثل “حرب خداع سياسي”، بدلاً من خطة واقعية تسهم في إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الأزمة الإنسانية. بدلاً من ذلك، يقترح تشكيل كيان حكم جديد في غزة، مدعومًا بقوة عربية مشتركة وقيود أمنية إسرائيلية، ليمنع عودة حماس إلى السلطة. هذا الاقتراح يبرز الحاجة إلى حلول عملية تتجاوز الصراع، محذرًا من أن الإصرار على القتال سيفاقم عزلة إسرائيل دوليًا ويثير موجات من معاداة السامية.
من جانب آخر، تكشف افتتاحية صحيفة القدس العربي عن كيفية تعامل إسرائيل مع الانتقادات من حلفائها، مثل في حادث إطلاق النار خلال زيارة دبلوماسيين أوروبيين للضفة الغربية. الصحيفة تصف أساليب إسرائيل في الرد، مثل الدخول في مناقشات تاريخية حول جرائم الدول الغربية، أو رفع “سلاح معاداة السامية” لتعطيل النقد. هذه الاستراتيجيات، وفق المقال، تتجاهل القوانين الدولية والجهود للسلام، مما يعزز الفجوات مع الحلفاء. في المجمل، تعكس هذه الآراء صورة شاملة لتداعيات “عولمة الانتفاضة”، حيث يتداخل الاحتجاج العالمي مع مخاطر محلية، مما يدعو إلى نقاشات مكثفة حول كيفية تجنب التصعيد. في نهاية المطاف، يبقى التحدي في موازنة الحقوق وحماية الأمن، مع الاعتراف بأن الصراع المستمر يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
تعليقات