ناجي الشهابي على تلفزيون اليوم السابع: حزب الجيل يؤكد مشاركته في الانتخابات القادمة

حزب الجيل ملتزم بخوض الانتخابات المقبلة

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، التزمه التام بمشاركة حزبه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مهما كان النظام الانتخابي الذي يتم إقراره. في تصريحاته عبر تليفزيون اليوم السابع، شدد الشهابي على ثقة الحزب الكاملة في حكمة مجلس النواب، كونه الجهة الدستورية المسؤولة عن سن القوانين، بما في ذلك تلك المتعلقة بالانتخابات. هذا التأكيد يعكس رؤية الحزب لتعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية الفعالة في مصر، حيث يرى الشهابي أن المشاركة في الانتخابات هي السبيل الأمثل للتعبير عن آراء الشعب وتحقيق الإصلاحات الضرورية.

في سياق حديثه، أوضح الشهابي أن مشروعي تعديل قانوني مجلس النواب وقانون مجلس الشيوخ، اللذين يجري مناقشتهما حاليًا في البرلمان، لم يقدمهما الحكومة هذه المرة، بل قدمهما نواب من الأغلبية البرلمانية. هذا الأمر يبرز دور البرلمان كمنصة حيوية للمبادرات الشعبية والسياسية، مما يعزز من مصداقية العملية التشريعية. وفقًا للشهابي، فإن مقدمي هذه المشاريع يمثلون أحزابًا بارزة مثل “مستقبل وطن” و”الشعب الجمهوري” و”حماة وطن”، إلى جانب بعض المستقلين من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. هذا التشكيل الواسع يدل على توافق واسع بين القوى السياسية حول أهمية تحديث آليات الانتخابات لتعكس الواقع الديناميكي في مصر.

التزام الأحزاب بالمشاركة الانتخابية

يُعتبر التزام حزب الجيل الديمقراطي بمثل هذه الانتخابات خطوة أساسية نحو تعزيز الديمقراطية في البلاد، حيث يشكل نموذجًا للأحزاب الأخرى في الالتزام بقرارات البرلمان. في الواقع، أكد الشهابي أن حزب الجيل يركز على بناء جيل جديد من السياسيين الواعين، الذين يؤمنون بأهمية المشاركة الانتخابية كأداة للتغيير الإيجابي. هذا النهج يتناسب مع السياق السياسي الحالي في مصر، حيث تشهد البلاد جهودًا مكثفة لتعزيز الاستقرار والإصلاح، من خلال تفعيل دور المؤسسات الدستورية.

بالإضافة إلى ذلك، يرى الشهابي أن النقاشات الجارية حول قوانين الانتخابات تعكس حرصًا جماعيًا على تحسين آليات التمثيل الشعبي، مما يساعد في تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي نظام انتخابي جديد إلى زيادة مشاركة الشباب والنساء في العملية السياسية، وهو ما يتفق مع أهداف حزب الجيل في دعم التنمية المستدامة. في الختام، يؤكد الشهابي أن خوض الانتخابات بغض النظر عن التحديات يعزز من قيم الديمقراطية والمساءلة، مشددًا على أن حزب الجيل جاهز للمضي قدمًا في هذا الاتجاه، مع الالتزام بكل القوانين والتشريعات الناتجة عن مجلس النواب.

علاوة على ذلك، في ظل التحولات السياسية التي تشهدها مصر، يلعب حزب الجيل دورًا رياديًا في تشجيع المنافسة السليمة بين الأحزاب، حيث يرى الشهابي أن التنافس الانتخابي يعزز الابتكار ويفتح الباب أمام أفكار جديدة تساهم في بناء مستقبل أفضل. هذا الالتزام يمتد إلى دعم مبادرات تثقيفية للمواطنين حول أهمية التصويت، مما يعزز الوعي السياسي ويزيد من معدلات المشاركة. في نهاية المطاف، يمثل موقف حزب الجيل رسالة واضحة بأن الديمقراطية تتطلب جهودًا متواصلة من جميع الأطراف، مع التركيز على مصالح الشعب كأولوية قصوى.