الملحق الثقافي السعودي يستقبل عميد الكلية الوطنية للتكنولوجيا في لقاء ثقافي هام

استقبل الدكتور أيمن مقابلة، عميد الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا، والأستاذ إبراهيم الحياري، مدير العلاقات العامة، سعادة القائم بأعمال الملحقية الثقافية في الأردن والقائم على أعمال الملحقية في لبنان، الدكتور محمد بن خزيم الشمري. كانت الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات بين الملحقية الثقافية والمؤسسات التعليمية الأردنية، حيث ركزت على استعراض البرامج الأكاديمية المتقدمة في مجالات التكنولوجيا والتطبيقات العملية. خلال اللقاء، تم مناقشة فرص التعاون في مجالات متعددة مثل التدريب المهني، البحث العلمي، وتبادل الخبرات بين الطلبة والأكاديميين، مما يعكس التزام الطرفين بتعزيز الابتكار والتعليم في المنطقة.

زيارة الملحقية الثقافية لتعزيز التعاون

في هذه الزيارة، التي جاءت ضمن جهود مستمرة لتعميق الروابط بين الجهات الثقافية والتعليمية، أبرز الدكتور محمد بن خزيم الشمري أهمية بناء جسور التعاون الدولي لمواكبة التطورات التكنولوجية. الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا، كواحدة من الركائز الرئيسية في الأردن، تقدم برامجًا أكاديمية متنوعة تغطي مجالات مثل الهندسة الرقمية، علوم الحاسب الآلي، والتكنولوجيا الحيوية، مما يجعلها شريكًا مثاليًا لمشاريع التعاون. خلال الاجتماع، تم استعراض كيف يمكن للملحقية الثقافية دعم هذه البرامج من خلال تبادل الخبرات مع المؤسسات اللبنانية والأردنية، مع التركيز على تدريب الشباب لسوق العمل الحديث. كما ناقش الطرفان آليات التعاون في تنظيم ورش عمل وبرامج تبادل طلابي، بهدف تعزيز مهارات الطلبة في مجال التكنولوجيا والابتكار. هذا التعاون ليس فقط يعزز من مستوى التعليم في الأردن، بل يساهم أيضًا في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات العالمية في عصر الرقمنة.

تعزيز الشراكات الأكاديمية

يُعد تعزيز الشراكات الأكاديمية خطوة حاسمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، حيث يفتح هذا النوع من الزيارات أبوابًا جديدة للتعاون بين الملحقية الثقافية والكليات الجامعية. في سياق ذلك، أكد الدكتور أيمن مقابلة على أن الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا ملتزمة بتقديم برامج تدريبية متكاملة تلبي احتياجات السوق، مثل الدورات في الذكاء الاصطناعي والتطوير البرمجي. من جانبه، أشار الدكتور محمد بن خزيم الشمري إلى إمكانية دمج المبادرات الثقافية مع البحوث العلمية، لتشجيع مشاريع مشتركة بين الأردن ولبنان. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل هذه الشراكات برامج تبادل الباحثين، حيث يستفيد الطلبة من الخبرات الدولية لتحسين أبحاثهم في مجالات التكنولوجيا التطبيقية. كما تم التأكيد على أهمية تنظيم مؤتمرات مشتركة لمناقشة قضايا مثل الابتكار الرقمي والتعليم عبر الإنترنت، مما يعزز من جودة التعليم في المنطقة. هذه الجهود لن تقتصر على تبادل الخبرات، بل ستساهم في إنشاء شبكات تعاونية تؤدي إلى مشاريع بحثية مشتركة، مثل تطوير تطبيقات تقنية للاستدامة البيئية أو حلول للتحديات الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الزيارة تظهر كيف يمكن للملحقيات الثقافية أن تكون جسورًا للتواصل بين الدول، حيث يتم التركيز على بناء قدرات الشباب من خلال برامج تدريبية مكثفة. على سبيل المثال، من الممكن إطلاق برامج تبادل طلابي سنويًا بين الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا والمؤسسات اللبنانية، مما يسمح للطلبة بممارسة مهاراتهم العملية في بيئات متنوعة. كما أن مناقشة فرص التمويل المشترك للبحوث العلمية ستعزز من الابتكار، خاصة في مجالات مثل الروبوتات والتكنولوجيا الطبية. في الختام، يمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو مستقبل تعليمي أفضل، حيث يجمع بين الجهود الثقافية والأكاديمية لخلق تأثير إيجابي على المجتمع. نظرًا لأهمية هذه المبادرات، من المتوقع أن تؤدي إلى مزيد من الزيارات والشراكات في المستقبل، مما يدعم التنمية الشاملة في الأردن ودول الجوار.