همت سلامة يفجر تفاصيل سرقة فيلا نوال الدجوى في أول حلقات “الكلام على إيه”

يتحدث برنامج “الكلام على إيه”، الذي يقدمه الكاتبة الصحفية همت سلامة رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة اليوم السابع، عن أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام في مصر. يبدأ البرنامج حلقته الأولى بتسليط الضوء على واقعة سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لكنه يقدم منظورًا مختلفًا يتجنب حملات التشويه على وسائل التواصل الاجتماعي. يركز البرنامج على تحليل الأحداث بموضوعية، محاولًا النظر إلى الجوانب الإنسانية والتاريخية للقضية، بدلاً من التركيز على الجوانب السطحية أو الشائعات.

الكلام على إيه: تحليل القضايا البارزة

في هذه الحلقة، تفتح همت سلامة النقاش بإشارة إلى أهمية فهم السياق الكامل للقضايا التي تهز المجتمع المصري. تقول سلامة في مقدمة البرنامج: “الكلام على إيه؟ الكلام اليوم وبكرة وبعده على أشهر قضية تشغل الشارع المصري، حيث يتحدث الجميع عن سرقة خزينة الدكتورة نوال الدجوي، وهذا الكلام ليس عشوائيًا، بل يتعلق بملايين الجنيهات، تصل قيمتها إلى أكثر من ربع مليار”. تضيف أن القضية تتجاوز الجانب المالي، لتشمل صراعات الأحفاد حول الميراث، والتي وصلت إلى المحاكم. ومع ذلك، تؤكد سلامة أنها لن تناقش تفاصيل التحقيقات الجارية، التي لا يعرف عنها الكثيرون، بل ستركز على مناقشة هوية الدكتورة نوال الدجوي نفسها، متسائلة: “هل تعرفون الدكتورة نوال الدجوي جيدًا؟ هل تعرفون حياتها أو شخصيتها؟ دعوني أخبركم”.

تستمر سلامة في الإشادة بالدكتورة نوال الدجوي، وصفها بأنها “سيدة عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”. تقول إنها أقدم المربيات في مصر، التي أخرجت أجيالاً كثيرة من تحت يدها، وأنها لا تستحق التشويه الذي يطالها الآن. “دكتور نوال الدجوي هي التي بنت وأسست وكبرت، وحفرت اسمها في التاريخ، بينما الجميع الذين يتنازعون الآن على الميراث يعيشون من خيرها”، تختم سلامة، مشددة على أن صراع الأحفاد على الفلوس والذهب والدولارات لا يجب أن يؤدي إلى تشويه سمعة مربية فاضلة ساهمت في العمل الخيري طوال حياتها.

تفنيد قضايا الرأي العام

يعرض البرنامج منظورًا متوازنًا لقضايا مثل سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، محاولاً تفنيد الشائعات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. تقول همت سلامة: “الدكتورة نوال الدجوي امرأة عملت طول عمرها في الجانب الخيري قبل التفكير في الربح، وهي ليست مجرد اسم في الترندات، بل بصمة في التعليم الخاص في مصر”. تؤكد سلامة أن التركيز يجب أن يكون على دورها العظيم في بناء أجيال من الطلاب، وفي تطوير التعليم الخاص الذي لم يكن موجودًا بهذه القوة سابقًا. “نوال الدجوي ساهمت في إنشاء مؤسسات تعليمية كبيرة، ولا يجب أن يُختزل اسمها في صراعات المحاكم أو الشائعات”، تضيف، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت مصدرًا للهرج قبل انتهاء التحقيقات.

في ختام الحلقة، تؤكد سلامة أن الدكتورة نوال الدجوي تستحق أن يُذكر اسمها في سياق الخير والإنجازات، لا في النزاعات. “هي ربت أجيالاً كثيرة جدًا، وساهمت في بناء تعليم خاص لم يكن موجودًا من قبل، فلا تستحق أن تكون سيرتها موضوعًا للسوشيال ميديا بالشكل الذي رأيناه”. يستمر البرنامج في استكشاف قضايا أخرى في الحلقات القادمة، مع الالتزام بنظرة تحليلية تترفع عن التشويه والأحكام المسبقة. بهذا النهج، يسعى “الكلام على إيه” إلى تقديم نقاش عميق يعزز الوعي العام ويحمي سمعة الشخصيات العامة، مثل نوال الدجوي، التي تركت أثرًا دائمًا في المجتمع المصري.