محمد بلح الفلسطيني: فقدت كل ممتلكاتي في غزة وأسرتي محتجزة هناك.. شاهد الفيديو

في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يروي اللاعب محمد بلح قصة معاناته الشخصية والإنسانية، حيث فقد كل ما يملكه في أعقاب النزاعات والقصف المستمر. يتحدث عن تجربته كمهاجم في فريق المقاولون العرب، مشدداً على الصمود الذي يتسم به أهله وأسرته رغم التهديدات اليومية، فيما يظل زوجته وابنه محتجزين داخل القطاع، يعانيان من نقص الاتصال وتردي الظروف الحياتية.

الفلسطيني محمد بلح: فقدت كل ما أملكه في غزة وزوجتي وابني محتجزين في غزة

يبدأ محمد بلح حديثه بالتأكيد على تضحيات الشعب الفلسطيني، حيث يترحم على الشهداء ويتمنى الشفاء للجرحى والتحرر للأسرى. يصف كيف كان انضمامه إلى المقاولون العرب نقطة تحول إيجابية في حياته، رغم التحديات الضخمة التي واجهها أثناء مغادرته غزة في العام الماضي. فقد ترك أهله وكل أملاكه، وهو ما جعله يفقد كل ما بناه، لكنه يشكر الله على السلامة الجسدية له ولأهله. خلال عام كامل، انتقل بين الخيام أكثر من ست مرات، مع عدم توفر أي ظروف مناسبة للتدريب الرياضي أو الحفاظ على اللياقة، حيث كان الطعام نادرًا وغير صحي. بعد خروجه في مايو الماضي، خضع لبرنامج تأهيل مكثف لمدة ثلاثة أشهر لاستعادة لياقته، ثم تلقى عروضًا متعددة داخل وخارج مصر، قبل أن يختار المقاولون العرب، الذين قدموا له الدعم والثقة رغم معرفتهم بظروفه الصعبة. يؤكد بلح أن الجهاز الفني في الفريق كان يراعي أوضاعه، خاصة مع بقاء زوجته وابنه في غزة تحت القصف، مما أضاف ضغطًا نفسيًا كبيرًا عليه أثناء تواجده في مصر.

قصة اللاعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال

بالنسبة للتواصل مع عائلته، يصف بلح الصعوبات الشديدة في الاتصال بزوجته وابنه، حيث يعانيهم نقص الشبكات والإنترنت، مما يجعل التواصل غير منتظم ومحدود. رغم محاولاته المتكررة لإخراجهم من غزة عبر المعابر، إلا أن إغلاقها منع ذلك، وهو يأمل في انتهاء الحرب تمامًا لتتوقف الكارثة الإنسانية. يتطرق أيضًا إلى الصعوبات التي يواجهها أهله في القطاع، حيث لا أحد آمن، وهو يحاول الاتصال بهم قدر الإمكان للاطمئنان عليهم وعلى إخوانه وأصدقائه، لكن الوضع يتدهور يومًا بعد آخر. في سياق ذلك، يذكر أصدقاءه من الرياضيين الذين سقطوا ضحايا للحرب، حيث استشهد العديد منهم، وانتهت الحياة الرياضية في غزة تمامًا، مع تحول الملاعب إلى ملاجئ للناس. كل شيء مهدم، والأولويات الآن هي البقاء على قيد الحياة، مع نقص في الطعام والماء الآمنين، حيث يركز الناس فقط على توفير الاحتياجات الأساسية.

أما عن صمود الشعب الفلسطيني، فإن بلح يبرز كيف أن هذا الشعب يحب الحياة رغم الكراهية للدمار والموت، لكنه مضطر للمقاومة ضد الاحتلال لتحقيق التحرر. يوجه رسالة واضحة بأن هدفهم الوحيد هو النهاية للاحتلال، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يعاني هذا الواقع في عالم أصبحت فيه شعوب أخرى محررة. هذه القصة تعكس الروح الإنسانية والقوة في وجه التحديات، حيث يستمر بلح في مسيرته الرياضية كرمز للأمل، مع تمنياته ببداية جديدة خالية من الدماء، حيث يعود إلى عائلته في أمان. هذا الصراع يذكرنا بأهمية الوقوف مع المظلومين، فالصمود الفلسطيني ليس مجرد قصة شخصية، بل رسالة عالمية للحرية والعدالة.