تاريخ إنجازات الأهلي والزمالك في الكؤوس الأفريقية لكرة اليد.. قبل نهائي الديربي الحاسم الليلة!

يترقب عشاق كرة اليد في مصر والقارة الأفريقية بفارغ الصبر الديربي المثير بين ناديي الأهلي والزمالك في نهائي بطولة الكؤوس الأفريقية، حيث يلتقي الفريقان مساء اليوم في السابعة في نسخة البطولة الـ41، التي تستضيفها صالة الأمير عبد الله الفيصل بالنادي الأهلي. هذه المباراة ليست مجرد سباق للفوز باللقب، بل هي استكمال لتاريخ حافل بالمنافسات الشرسة بين العملاقين في عالم كرة اليد الأفريقي، حيث شهدت البطولة تطورًا كبيرًا منذ إقامتها الأولى في مدينة بورسعيد عام 1985.

تاريخ تويجات الأهلي والزمالك في الكؤوس الأفريقية

منذ انطلاق البطولة الأفريقية لكرة اليد في عام 1985، كان نادي الزمالك هو الذي خطف الأضواء بفوزه باللقب الأول، مما أسس لمنافسة طويلة الأمد مع الأهلي. على مر السنين، برز الزمالك كقوة رئيسية في البطولة، حيث توج باللقب سبع مرات في السنوات 1985، 2010، 2011، 2016، 2019، 2022، و2023. هذه الإنجازات تجسد التفوق الذي حققه الفريق في المنافسات القارية، مدعومًا بأداء قوي ومدربين ولاعبين متميزين. من جانبه، لم يتراجع الأهلي عن المنافسة، حيث حقق أربعة ألقاب متتالية في السنوات 2013، 2017، 2018، و2021، مما يعكس قدرته على النهوض والمنافسة بقوة رغم التحديات. هذه الإحصاءات ليست مجرد أرقام، بل هي شهادة على التنافسية العالية التي يتسم بها كرة اليد الأفريقية، حيث يسعى كلا الناديين دائمًا لتعزيز مكانتهما الرياضية عبر الاستثمار في اللاعبين والتدريب.

سجل الانتصارات في المنافسات الأفريقية

في السياق نفسه، يمتد تأثير الأهلي والزمالك إلى خارج بطولة الكؤوس الأفريقية، حيث يظهر سجلهما في بطولات أخرى مثل السوبر الأفريقي. على سبيل المثال، في النسخة الأخيرة من السوبر الأفريقي، نجح فريق الزمالك في الحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد فوزه الساحق على درب سلطان المغربي بنتيجة 41-20، مما عزز من ثقته قبل الديربي النهائي. أما الأهلي، فقد سطع نجمه مؤخرًا بفوزه في بطولة السوبر الأفريقي، حيث تغلب على الترجي التونسي في النهائي على صالة الأمير عبد الله الفيصل، ما سمح له بالتأهل إلى بطولة العالم للأندية في عام 2025، والتي ستُقام في مصر. كما أن الأهلي حقق فوزًا مباشرًا على الزمالك في نصف نهائي السوبر بنتيجة 31-27، وهو ما يعكس الروح القتالية التي يتمتع بها الفريق. هذه النتائج لم تجعل الأهلي فقط محط أنظار الألعاب الرياضية، بل أكدت على القدرة التنافسية لكلا الناديين في المحافل القارية.

مع مرور السنوات، أصبحت مواجهات الأهلي والزمالك رمزًا للرياضة في مصر، حيث تجسد هذه الديربيات روح المنافسة النظيفة والتفاني. يجمع الخبراء بين أن الزمالك يمتلك سجلًا أكثر تفوقًا في الكؤوس الأفريقية، بفضل عدد ألقابه السبعة، بينما يرى البعض أن الأهلي ينمو بسرعة كبيرة، خاصة مع ألقابه الأربعة في السنوات الأخيرة. هذه المنافسة لم تقتصر على الملاعب، بل امتدت إلى تأثيرها الاجتماعي، حيث يشجع ملايين المعجبين في أفريقيا هذه الأندية، مما يعزز من شعبية كرة اليد كرياضة شاملة. في ظل التحديات المستمرة، مثل الاستعدادات للبطولات العالمية، يبقى التركيز على بناء القدرات والتطوير، وهو ما يظهره الاثنان من خلال استثماراتهما في الشباب والتدريب. النهائي الحالي يمثل فرصة ذهبية لأي من الفريقين لإضافة صفحة جديدة في تاريخهما، مع النظر إلى المستقبل الواعد لكرة اليد الأفريقية ككل. هذه القصة من التنافس والإنجازات تلهم الأجيال القادمة، محافظة على إرث رياضي عريق يستمر في التطور.