البورصة تنهي الأسبوع بارتفاع مؤشرات قياسي وتداولات تصل إلى 13.5 مليار جنيه

انتهت تعاملات البورصة المصرية للجلسة الخميسية بارتفاع عام في المؤشرات، مما يعكس استمرارية الإيجابية في السوق للجلسة الثالثة على التوالي. شهدت التداولات دفعة قوية من المتعاملين المحليين من خلال عمليات الشراء، في حين مال الاستثمار العربي والأجنبي نحو البيع. وصلت قيمة التداولات الكلية إلى 13.5 مليار جنيه، مع تحقيق ربح في رأس المال السوقي بقيمة 8 مليارات جنيه، ليغلق العام عند 2.247 تريليون جنيه. هذا الارتفاع يبرز قوة السوق المحلية رغم التحديات الخارجية، حيث يعكس تفاؤل الاستثمار المحلي تجاه الاقتصاد المصري.

ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية يعزز الثقة في السوق

في ظل هذا الارتفاع، سجل مؤشر “إيجي إكس 30″، الذي يمثل أكبر الشركات في البورصة، زيادة قدرها 0.44% ليغلق عند مستوى 31975 نقطة. كما حقق مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” صعودًا بنسبة 0.54%، مسجلاً 39913 نقطة، بينما قفز مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.43% ليصل إلى 14327 نقطة. هذه الارتفاعات تشير إلى اندفاع الطلب على الأسهم الرئيسية، مدعومة بتحركات استثمارية محلية تهدف إلى تعزيز المواقف في ظل الظروف الاقتصادية الإيجابية. من جانب آخر، لعب دور الاستثمارات الأجنبية دورًا معتدلًا، إذ أدى ميلها نحو البيع إلى تخفيف بعض الزخم، لكنه لم يمنع الارتفاع العام.

تقدم سوق الأسهم يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

امتد الارتفاع إلى مؤشرات أخرى، حيث صعد مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، الذي يركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 0.75% ليغلق عند 9389 نقطة. كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.69% ليصل إلى 12776 نقطة، وقفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3268 نقطة. هذه التطورات تعكس تنويعًا في أداء السوق، حيث يجد الاستثمارون في الشركات الأصغر فرصًا للنمو بفضل الإصلاحات الاقتصادية الحالية في مصر. على سبيل المثال، يساهم ارتفاع هذه المؤشرات في تعزيز الثقة لدى المستثمرين المحليين، الذين يرون في السوق فرصة للربح على المدى الطويل. كما أن دعم السياسات الحكومية للاقتصاد يساعد في الحفاظ على هذا الزخم، مع التركيز على جذب المزيد من الاستثمارات لبناء أساس أقوى.

في الختام، يمثل هذا الارتفاع خطوة إيجابية نحو تعافي سوق الأسهم المصري، حيث يبرز دور الاستثمار المحلي كمحرك رئيسي لبقاء الزخم. مع استمرار الجلسات الإيجابية، من المتوقع أن يستمر السوق في جذب الاهتمام، خاصة مع التبني المتزايد لقطاعات مثل الطاقة والتكنولوجيا، مما يعزز من المؤشرات العامة ويساهم في نمو الاقتصاد بشكل أكبر. هذا الأداء يؤكد على أهمية التنويع في الاستثمار لمواجهة التقلبات العالمية، ويفتح الباب أمام فرص جديدة للمستثمرين في البورصة المصرية.