تسريبات حصرية تكشف مشاريع عملاقة في مناطق الهدد بجدة ستغير شكل وسط المدينة إلى الأبد!
كشفت تسريبات جديدة عن تفاصيل خطط تطوير شاملة في مناطق الهدد بوسط مدينة جدة، ضمن جهود استراتيجية لتحويل النسيج الحضري والتنموي. هذه الخطط تهدف إلى جعل جدة، كعاصمة اقتصادية للمملكة العربية السعودية، نموذجاً حديثاً يجمع بين التراث والتطور، من خلال إنشاء مناطق سكنية وتجارية متقدمة، وبنية تحتية متطورة، ومساحات خضراء تعزز الاستدامة.
تسريبات جديدة تكشف عن مشاريع التطوير في مناطق الهدد بجدة
تشير المعلومات المتداولة إلى أن هذه المشاريع ستحدث تحولاً جذرياً في شكل وسط المدينة، بإنشاء مناطق سكنية حديثة تتضمن وحدات ذكية بمواصفات بيئية، إلى جانب مجمعات تجارية تضم علامات فاخرة وعالمية. كما تشمل المخططات بنية تحتية متقدمة مثل شبكة مواصلات ذكية تربط المنطقة بالمطار وخطوط النقل العام، بما في ذلك محطات مترو وحافلات كهربائية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير المعالم العمرانية لتعكس روح جدة التاريخية مع هوية معاصرة، من خلال مشروع كورنيش جدة الداخلي الذي يمتد لأكثر من 7 كيلومترات ويشمل ممشى بحرياً ومناطق ترفيهية مفتوحة. هذه المبادرات تأتي امتداداً للاهتمام بالمدينة بفضل موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر كمركز اقتصادي وسياحي رئيسي، مما يدعم نموها السكاني والعمراني السريع.
مشاريع إعادة تشكيل حضري في وسط جدة
في السياق نفسه، تعد مدينة جدة من أقدم المدن في المملكة، بتاريخ يعود لأكثر من 2500 عام، حيث كانت نقطة ارتكاز للتجارة والحج. اليوم، تمثل مساحة تزيد عن 5400 كيلومتر مربع مع أكثر من 130 حياً، بما في ذلك الأحياء التاريخية مثل البلد وباب مكة، إلى جانب المناطق الحديثة في الشمال والشرق والجنوب. أبرز المشاريع المتوقعة تشمل مركزاً تجارياً يضم ناطحات سحاب ومقرات لشركات دولية، بالإضافة إلى الحي الثقافي الذي سيكون مركزاً للفنون مع مسارح ومعارض تتعاون مع مشروع “جدة آرت بروميناد”. كما تركز هذه الخطط على تحقيق الاستدامة من خلال مناطق سكنية توزع الكثافة السكانية بطريقة تعزز جودة الحياة، وتكامل مع مشاريع أخرى مثل مدينة جدة الاقتصادية وقطار الحرمين.
من جانب آخر، تشير التسريبات إلى أن المرحلة الأولى من أعمال الهدم والتأهيل بدأت في مطلع عام 2024، مع بدء التنفيذ الفعلي للبنية التحتية في منتصف 2025، واستمرار التطوير حتى عام 2030 ضمن أهداف رؤية المملكة. هذه المشاريع تخضع لإشراف جهات حكومية رئيسية، مما يضمن تنفيذها بكفاءة. من المتوقع أن تقدم هذه الجهود أكثر من 45 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وترفع قيمة الأراضي بنسبة تصل إلى 120% خلال الخمس سنوات القادمة. كما ستعزز مكانة جدة كمقصد عالمي للسياحة والتجارة، معالجة المناطق العشوائية وتحسين الخدمات لسكانها.
أكد خبراء التخطيط الحضري أن هذا التحول يمثل إحدى أكبر المبادرات العمرانية في الشرق الأوسط، حيث يأتي ضمن جهود وطنية لتطوير مراكز المدن الكبرى بأساليب حديثة ومستدامة. هذه المشاريع لن تقتصر على الجانب الاقتصادي بل ستعزز الجوانب الاجتماعية، مثل توفير مساحات خضراء ومرافق ثقافية، لتحقيق توازن بين التقدم والحفاظ على التراث. في الختام، من الواضح أن تطوير مناطق الهدد سيكون خطوة حاسمة في تعزيز دور جدة كمحرك رئيسي للنمو في المملكة، مما يعكس التزام القيادة بتحقيق رؤية مستقبلية شاملة.
تعليقات