زيارة ذياب بن محمد بن زايد للدورة الرابعة من معرض "اصنع في الإمارات".. دعمًا للابتكار والتصنيع المحلي
في خطوة تؤكد التزام قيادة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية، قام صاحب السمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وهو شخصية بارزة في الدائرة الحاكمة، بزيارة الدورة الرابعة لمعرض "اصنع في الإمارات". هذا المعرض، الذي يُعد من أبرز المنصات لعرض المنتجات المحلية المصنعة في الإمارات، يعكس جهود البلاد في تحقيق التنويع الاقتصادي وتعزيز القطاع الصناعي. شهدت الزيارة التي أقيمت مؤخرًا في إحدى المناطق الرئيسية في أبو ظبي، تفاعلًا كبيرًا مع المشاركين والمبتكرين، مما يعزز من الروح الإيجابية للقطاع الخاص.
أهمية معرض "اصنع في الإمارات"
يعود معرض "اصنع في الإمارات" إلى فكرة تشجيع الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وفقًا لرؤية الإمارات المتعلقة بالتنمية المستدامة. بدأت الدورة الأولى في عام 2020، وهي جزء من استراتيجية الدولة لتحويل الاقتصاد من قائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على الابتكار والتكنولوجيا. الدورة الرابعة، التي استضافت أكثر من 200 مشارك من القطاعات المختلفة مثل التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، الغذاء، والصناعات الدوائية، ركزت على التحديات العالمية مثل الاستدامة البيئية والرقمنة.
خلال زيارته، أبرز صاحب السمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب الإماراتي في هذا المجال. قال في تصريحات له إن "معرض ‘اصنع في الإمارات’ يمثل قصة نجاح للإرادة الإماراتية في بناء مستقبل مستقل وقوي، حيث يتحول الابتكار من فكرة إلى واقع يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي". وتفاعل سموه مع العديد من الشركات الناشئة، حيث زار أقسام عرض مختلفة واستمع إلى عروض حول أحدث المنتجات، مثل تقنيات الطاقة الشمسية المبتكرة وأجهزة الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركات إماراتية.
تفاصيل الزيارة وتفاعلاتها
شهدت زيارة صاحب السمو تنوعًا في الأنشطة، حيث قام بجولة شاملة في المعرض، متوقفًا عند بعض الأجنحة للحديث مع رواد الأعمال والمبتكرين. على سبيل المثال، في قسم الابتكارات الزراعية، أشاد بمشاريع تستخدم تقنيات الهيدروبونيكس لتعزيز الإنتاج الزراعي في بيئة صحراوية، مما يدعم الاستقلال الغذائي للدولة. كما التقى بفرق من الشباب الذين طوروا تطبيقات تكنولوجية لتحسين الكفاءة في القطاعات الحكومية، مؤكدًا على أهمية دعم هذه المبادرات من خلال البرامج الحكومية.
وفي سياق هذه الزيارة، تم الإعلان عن عدة اتفاقيات وشراكات، بما في ذلك تعاونات بين الشركات المحلية والدولية لتطوير السلسلة الإنتاجية في الإمارات. هذا يعكس كيف أن معرض "اصنع في الإمارات" ليس مجرد عرض تجاري، بل منصة للتواصل والتعاون الذي يعزز من الاقتصاد المعرفي.
تأثير الزيارة على مستقبل الاقتصاد الإماراتي
تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإماراتي تحولًا كبيرًا نحو الاعتماد على التصنيع والابتكار. بحسب تقارير إحصائية من وزارة الاقتصاد، ساهم القطاع الصناعي في أكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة، مع توقعات بزيادة هذا النسبة مع استمرار مثل هذه المبادرات. الدورة الرابعة من المعرض لفتت إلى دور الإمارات في سلسلة الإمداد العالمية، خاصة مع التحديات الجيوسياسية التي تؤثر على التجارة العالمية.
في الختام، تعزز زيارة صاحب السمو للدورة الرابعة من معرض "اصنع في الإمارات" الروح الوطنية وتشجع الشباب على المساهمة في بناء الاقتصاد. إنها خطوة أخرى في مسيرة الإمارات نحو تحقيق رؤية 2030، حيث يصبح التصنيع المحلي ركيزة أساسية للاستدامة والازدهار. ومع استمرار دعم القيادة، من المتوقع أن يشهد المعرض دورات أكثر نجاحًا في المستقبل، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار.
تعليقات