في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية، وقعت حادثة أثار التوتر الدبلوماسي، حيث أطلق جنود إسرائيليون النار باتجاه وفد دولي يضم 25 سفيرًا ودبلوماسيًا كانوا في زيارة للوقوف على الوضع الإنساني هناك. الوفد تنظيمًا من قبل السلطة الفلسطينية، شمل ممثلين عن دول مثل إيطاليا وكندا ومصر والأردن وبريطانيا، وكان يهدف لمراقبة الدمار الناتج عن العمليات العسكرية. الحادث كاد أن يؤدي إلى كارثة دبلوماسية، لكنه لم يسفر عن إصابات.
الحادثة في مخيم جنين
أفادت تقارير إعلامية بأن الجنود أطلقوا نحو 10 رصاصات في الهواء دون إنذار مسبق، رغم أنهم كانوا على علم بوجود الوفد. المصادر تشير إلى أن الدبلوماسيين لم يشكلوا أي تهديد، مما يثير تساؤلات حول الإجراءات العسكرية. وفقًا لروايات الشهود، كان الوفد يقف في منطقة مدرجة ضمن الترتيبات المتفق عليها، لكنه تعرض لإطلاق نار مفاجئ، دون ظهور الجنود في المنطقة. هذه الخطوة انحرفت عن الإجراءات القياسية التي تتطلب تحذيرًا لفظيًا أولاً.
تفاصيل الواقعة
روى أحد الدبلوماسيين أن الوفد كان يتكون من حوالي 30 شخصًا، بما في ذلك ممثلون فلسطينيون وصحفيون، وقد تم التنسيق مسبقًا مع القوات الإسرائيلية. خلال الزيارة، التي شملت زيارة نقطتين خارج حدود المخيم، بدأ إطلاق الرصاص فجأة أثناء مغادرة الجماعة. وأكدوا أن الرصاص جاء من مكان غير مرئي، مما يعزز الرواية المتناقضة مع البيانات الرسمية الإسرائيلية. هذه التناقضات أبرزت مخاوف حول سلامة الزيارات الدبلوماسية في مناطق التوتر. من جانب آخر، جاءت ردود الفعل الدولية سريعة، حيث استدعت فرنسا وإيطاليا سفير إسرائيل لديهما لتقديم توضيحات، فيما طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بتحقيق شامل. دول أخرى مثل البرتغال والنمسا والفنلندا والهولندا وأيرلندا أعربت عن غضبها الشديد، معتبرة الحادث غير مقبول ومؤكدة على ضرورة تحمل إسرائيل للمسؤولية. هذه التداعيات قد تعمق الأزمة الدبلوماسية، خاصة مع التوترات الجارية في المنطقة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن دمار واسع ونزوح سكاني. في هذا السياق، يُعتبر الحادث اختبارًا لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي وحماية الوفود الدبلوماسية، مما قد يؤدي إلى مواجهات أكبر. وفقًا لتقارير إعلامية، تم فتح تحقيق داخلي إسرائيلي، لكنه لم يحد من الغضب الدولي الناتج عن الواقعة.
تعليقات