رئيس قسم الزلازل في تليفزيون اليوم السابع: لن يتكرر زلزال 92 ونحن بعيدون عن الخطر.. شاهد الفيديو!

أجرى تليفزيون “اليوم السابع” مداخلة هاتفية مع الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالهزة الأرضية الأخيرة التي أحست بها مناطق واسعة في مصر، بما في ذلك القاهرة الكبرى، محافظات الدلتا، ومرسى مطروح. خلال الحوار، أكد الدكتور الهادي على طبيعة هذه الهزة كونها حدثاً طفيفاً لم يسبب أي أضرار ملحوظة، مما يعكس الاستعداد الجيد للبنى التحتية في مصر للتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

زلزال 92 لن يتكرر ولم ندخل منطقة الخطر

في تفاصيل أكثر دقة، شرح الدكتور شريف الهادي كيف أن الهزة الأرضية التي وقعت في السادسة صباحاً سجلت تسعة عشرة تابعاً فقط، وكانت شدة ضعيفة للغاية مما جعلها غير مؤثرة على الإطلاق في المناطق السكانية. أوضح أن مركز الزلزال كان على عمق يصل إلى 65 كيلومتراً، مع بعد كبير عن حدود مصر، ولم تستمر إلا لأقل من 15 ثانية. هذا يؤكد على أن مثل هذه الحوادث، رغم شعور السكان بها، لا تشكل خطراً حقيقياً، خاصة مع التقدم في تقنيات الرصد والتنبؤ.

هزات أرضية غير مشابهة للماضي

بالانتقال إلى مقارنة مع الأحداث السابقة، أبرز الدكتور الهادي الفرق الشاسع بين زلزال 1992 والحالات الحالية. في ذلك الوقت، كانت البيوت والمنشآت في حالة سيئة من التآكل، مما جعلها عرضة للانهيار حتى دون حدث زلزالي كبير، حيث وقع الزلزال على مسافة تتراوح بين 30 إلى 40 كيلومتراً من القاهرة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في المناطق الأكثر تأثراً. أما الآن، فإن مصر لم تشهد أي من الهزات الأخيرة في المناطق الزلزالية الفعالة، بل إن البلاد تقع خارج الأحزمة الزلزالية الرئيسية، وفقاً للدراسات العلمية. هذا يعزز من الطمأنينة للمواطنين، حيث أكد الخبير أن فرص تكرار أحداث مثل زلزال 1992 ضعيفة جداً، خاصة مع التحسينات في البنية التحتية والإجراءات الوقائية.

وفي الختام، شدد الدكتور شريف الهادي على أهمية الانتظام في مراقبة الزلازل من خلال المؤسسات المسؤولة، مشيراً إلى أن معظم الهزات التي تشعر بها مصر تنبعث من مناطق بعيدة ولا تمثل تهديداً مباشراً. يمكن للسكان الاعتماد على تقارير السلطات لفهم طبيعة هذه الظواهر، حيث أنها جزء من العمليات الجيولوجية الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، أوصى بتعزيز الوعي العام من خلال حملات تعليمية تساعد في تقليل الذعر، مع الاستعانة بتقنيات حديثة للكشف المبكر عن أي تغيرات محتملة. هذا النهج يعكس التزام مصر بضمان السلامة العامة، ويساهم في بناء مجتمع أكثر قدرة على التعامل مع التحديات الطبيعية. لذا، فإن الزلازل الطفيفة مثل الحالية تذكير بأهمية الاستعداد الدائم، مع الثقة في أن البلاد ليست ضمن المناطق الخطرة.