إيلون ماسك يكشف: لن أثق بـ بيل جيتس حتى في رعاية أطفالي!

إثارة جدل جديد بين إيلون ماسك وبيل جيتس يتصاعد مع اتهامات متبادلة حول قضايا إنسانية وعالمية. في أحدث تصريحاته، وصف ماسك جيتس بأنه غير جدير بالثقة حتى لرعاية الأطفال، معتبرًا أن انتقادات جيتس له تفتقر إلى المصداقية بسبب تاريخه الشخصي.

إيلون ماسك يثير الجدل مع بيل جيتس

في ظل تصاعد التوتر بين اثنين من أغنى رجال الأعمال في العالم، هاجم إيلون ماسك بيل جيتس بكلمات حادة خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي. قال ماسك ساخرًا إن جيتس لا يملك الحق في الحديث عن رفاه الأطفال، خاصة مع علاقته السابقة بجيفري إبستين، الذي كان يواجه اتهامات بالجرائم الجنسية ضد القاصرات. أكد ماسك أنه لن يسمح لجيتس برعاية أطفاله، معتبرًا أن مثل هذه الاتهامات تجعل أي نقد من جيتس غير مقبول. هذه التصريحات جاءت ردًا على هجوم جيتس الأخير، الذي اتهم ماسك بأنه “يقتل أفقر أطفال العالم” من خلال تقليصه للمساعدات الخارجية الأمريكية كجزء من منصبه في “وزارة كفاءة الحكومة” تحت إدارة دونالد ترامب.

التوتر بين رجال الأعمال الكبار

يبرز هذا الجدل تباينًا واضحًا في الرؤى بين ماسك وجيتس حول دور الأثرياء في دعم الدول النامية. جيتس، مؤسس مايكروسوفت وصاحب المؤسسة الخيرية التي يديرها، حذر من أن تقليص الميزانيات الحكومية للمساعدات قد يؤدي إلى وفاة ملايين الأطفال في دول تعاني من أمراض مثل الإيدز والحصبة وشلل الأطفال. قال جيتس إن صورة “أغنى رجل في العالم يساهم في موت أفقر الأطفال” تكشف عن كارثة أخلاقية، مضيفًا أن رفع إنفاق مؤسسته إلى 9 مليارات دولار سنويًا بحلول 2026 سيسد الفجوات الناتجة عن هذه التقليصات. من جانبه، وصف ماسك هذه الاتهامات بأنها “كذب فادح”، مطالبًا بأدلة تدعمها، وأكد أنه يفخر بتقليصه لنحو 80% من برامج وكالة التنمية الدولية الأمريكية، التي كانت تستهلك 44 مليار دولار في عام 2023 وحده. يرى ماسك أن كفاءة الإنفاق أكثر أهمية من زيادة الحجم، مما يعكس رؤيته في إعادة هيكلة الأولويات لتحقيق تأثير أفضل.

يعكس هذا الصراع أبعادًا أوسع في نقاشات العالم الاقتصادي والأخلاقي، حيث يرى جيتس أن دعم الدول النامية يشكل ضرورة إنسانية، بينما يركز ماسك على تحسين الكفاءة لحماية المستقبل. خلفية علاقة جيتس مع إبستين، الذي توفي عام 2019 في ظروف مثيرة للجدل، تضيف طبقة إضافية من التعقيد، حيث وصف جيتس تلك العلاقة سابقًا بأنها “خطأ كبير”. مع تزايد التصعيد، يبدو أن هذا الجدل لن ينتهي قريبًا، حيث يستمر الاثنان في الدفاع عن مواقفهما، مما يؤثر على الرأي العام حول مسؤولية المليارديرات في قضايا عالمية مثل الصحة العامة والمساعدات الدولية. في النهاية، يطرح هذا الجدل أسئلة حول كيفية توازن بين النظرة الاقتصادية والأخلاقية في عالم يشهد تناقضات شديدة بين الثراء والفقر.