أسعار الذهب تعود للتراجع المحدود مساء اليوم بعد ارتفاع صباحي حاد

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا محدودًا مساء اليوم، بعد ارتفاع حاد في التعاملات الصباحية، مما أثر على حركة البيع والشراء بين المستهلكين. هذا التقلب يعكس الارتباط بين الأسواق المحلية والعالمية، حيث استمر ارتفاع الذهب عالميًا كملاذ آمن وسط التحديات الاقتصادية.

أسعار الذهب اليوم

في السوق المحلية، تراجعت أسعار الذهب بقيمة 10 جنيهات للجرام مساء اليوم، بعد ارتفاع سابق بلغ أكثر من ذلك خلال الجلسات الصباحية. هذا الارتفاع الأولي جاء مدفوعًا بارتفاع سعر الأونصة عالميًا، الذي وصل إلى 3309 دولارات، مما أثر على الطلب المحلي، خاصة على عيار 21 الشائع بين المصريين. وفقًا لآخر التحديثات، سجلت الأسعار المسائية الآتية: عيار 24 بـ 5314 جنيهًا للجرام، عيار 21 بـ 4650 جنيهًا، عيار 18 بـ 3986 جنيهًا، والجنيه الذهب بـ 37,200 جنيه. هذه التغيرات تعكس تأثير العوامل الخارجية مثل تقلبات الدولار، وتشجع المستثمرين على مراقبة السوق بعناية للاستفادة من الفرص المتاحة.

سعر الذهب عالميًا

من ناحية عالمية، واصل الذهب صعوده اليوم ليصل إلى مستويات قياسية خلال الأسبوع، مدفوعًا بتراجع الدولار الأمريكي وسط التوترات الاقتصادية. ارتفع سعر الأونصة بنسبة 0.6% ليسجل 3320 دولارًا عند ذروته، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 3292 دولارًا، ثم استقر عند 3309 دولارات. هذا الارتفاع يرجع إلى استمرار ضعف الدولار، الذي تأثر بخفض تصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالات التقييم، بالإضافة إلى الجدل حول مشروع قانون الضرائب الجديد في الولايات المتحدة. هذا المشروع، الذي يواجه معارضة من كلا الحزبين في الكونجرس، أثار مخاوف من تفاقم العجز المالي وزيادة الغموض، مما عزز من دور الذهب كأصل آمن للمستثمرين. في السياق نفسه، سجل الذهب مكاسب بنسبة 1.8% أمس، موضحًا عودة الطلب التدريجي بعد خسائر في الأسبوع الماضي، حيث يُعتبر الذهب خيارًا مفضلًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية العالمية. هذا الارتفاع العالمي يؤثر مباشرة على السوق المحلية في مصر، حيث يعتمد سعر الذهب هناك على تقلبات السوق الدولية، مما يجعل مراقبة هذه التغييرات أمرًا أساسيًا للمتداولين والمستهلكين على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، يساهم ارتفاع الذهب في تعزيز الاستثمارات الآمنة، خاصة مع تزايد القلق من التغيرات السياسية والاقتصادية، مثل الجدل الدائر حول السياسات المالية في الولايات المتحدة. ومع استمرار هذه العوامل، من المتوقع أن يظل الذهب في مركز الاهتمام للأسواق، مما يدفع المستثمرين إلى النظر في استراتيجيات طويلة الأمد للاستفادة من هذه الارتفاعات. في النهاية، يبقى الذهب رمزًا للاستقرار في عالم مالي متقلب، حيث يعكس هذا الارتفاع تعزيزًا لثقة المستثمرين في الأصول غير التقليدية.