أمير تبوك يطلق مشروعين جديدين يحولان المنطقة الشمالية لتنافس أبرز مدن الخليج

أمير تبوك يطلق مشروعين عمرانيين لتطوير المنطقة الشمالية

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، عن إطلاق مشروعين عمرانيين متكاملين، من المتوقع أن يحققا نقلة نوعية في التنمية الحضرية والاقتصادية للمناطق الشمالية من المملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال حفل رسمي في مدينة تبوك، حيث ركز سموه على أهمية هذه المبادرات في تعزيز جودة الحياة ودعم رؤية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التوازن التنموي عبر المملكة. المشروعان، الذان تنفذهما الشركة الوطنية للإسكان (NHC)، يمثلان خطوة استراتيجية نحو تحويل تبوك إلى وجهة جذابة للسكن والاستثمار، مع التركيز على بناء مجتمعات متكاملة تأخذ بعين الاعتبار الاستدامة البيئية والخدمات الحديثة.

يساهم هذان المشروعان في إعادة تشكيل المشهد العمراني في المنطقة، حيث يهدفان إلى توفير خيارات سكنية متنوعة وتحسين البنية التحتية لتلبية احتياجات السكان وزيادة فرص الاستثمار. مشروع “وجهة تبوك هيلز” يمتد على مساحة تزيد عن 1.6 مليون متر مربع، ويشمل وحدات سكنية حديثة مثل الفلل والشقق، بالإضافة إلى مرافق تجارية وخدمية متكاملة، مما يخلق بيئة سكنية مثالية تعزز من جاذبية المنطقة. أما المرحلة الثانية من مشروع “وجهة تبوك فالي”، فهي تستكمل نجاح الطور الأول على مساحة أكثر من 1.2 مليون متر مربع، مع تصاميم هندسية معاصرة تشمل مساحات خضراء واسعة ومرافق تعليمية، صحية، وترفيهية، مع الالتزام بمعايير الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية لضمان مستقبل أكثر أماناً وكفاءة.

التطويرات التنموية الجديدة في تبوك وتأثيرها

يبرز هذان المشروعان كجزء من الجهود الشاملة لدعم التنمية المستدامة في تبوك، حيث يؤكد سموه على أن هذه الإنجازات تعكس التزام القيادة السعودية بتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تعزيز الإسكان والخدمات والبنية التحتية. يسعى المشروعان إلى زيادة المعروض السكني ورفع معدلات تملك المواطنين، مع الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لتبوك، الذي يجعلها مركزاً حيوياً للاستثمارات في شمال المملكة. كما تشمل التصاميم الحديثة توفير خدمات ذكية مثل الشبكات الرقمية والمراكز الترفيهية، مما يجعل المنطقة وجهة مفضلة للعائلات والمستثمرين على حد سواء.

من جانبها، أوضحت الشركة الوطنية للإسكان أن هذه المشاريع تأتي ضمن شراكات مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد المحلي وإنشاء فرص عمل جديدة. تبوك، بفضل قربها من مشاريع كبرى مثل “نيوم”، تتحول تدريجياً إلى محور للتوسع الجغرافي في قطاع الإسكان، مما يدعم التوازن الاقتصادي بين المناطق. رحب المهتمون بالشأن العقاري في المنطقة بهذا الإعلان، معتبرين أنه سيحد من الهجرة نحو المدن الكبرى من خلال توفير مجتمعات سكنية مجهزة بكافة الخدمات. كما يتكامل هذا الجهد مع برامج وزارة الشؤون البلدية والإسكان لتعزيز الإسكان العصري المدعوم بتقنيات حديثة، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو تطوير شامل في شمال المملكة، ويساهم في جعل تبوك مركزاً تنافسياً مع أبرز مدن الخليج من حيث التخطيط والخدمات.

في الختام، يمثل إطلاق هذين المشروعين خطوة حاسمة نحو تحقيق الرؤية الاستراتيجية للمملكة، حيث يعزز من جودة الحياة ويوفر نموذجاً للتنمية المستدامة، مما يضمن مستقبلاً مزدهراً لسكان تبوك ويشجع على الاستثمارات الجديدة. هذه المبادرات لن تقتصر على تحسين المناظر الحضرية فحسب، بل ستدعم النمو الاقتصادي الشامل، مما يجعل المنطقة الشمالية نموذجاً للتقدم في السعودية.