تضاعف عدد متقاعدي الضمان بنسبة 100% خلال 10 سنوات.. أخبار عاجلة محلية!

ارتفع عدد متقاعدي الضمان الاجتماعي في الأردن بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي، مما يعكس التغيرات الديموغرافية والاقتصادية في المجتمع. وفقاً للإحصائيات المتاحة، شهد القطاع ارتفاعاً كبيراً في أعداد المتقاعدين، حيث بلغت زيادة تراكمية تجاوزت المتوقع في ظل التحديات الاقتصادية. هذا الارتفاع يؤثر على ميزانية الدولة وخطط الضمان الاجتماعي، مما يدفع إلى إعادة النظر في السياسات المتعلقة بالتقاعد.

ارتفاع عدد متقاعدي الضمان خلال 10 سنوات بنسبة 100%

في السنوات العشر الأخيرة، ازداد العدد الإجمالي لمتقاعدي الضمان الاجتماعي بنسبة تجاوزت 100%. فقد ارتفع هذا العدد من حوالي 184.5 ألف متقاعد في شهر أيار 2015 إلى نحو 368.7 ألف متقاعد في شهر أيار 2025. هذا الارتفاع السريع يرجع إلى عوامل متعددة، مثل زيادة مواليد الجيل السابق الذي يصل الآن إلى سن التقاعد، بالإضافة إلى التغييرات في سوق العمل والتأثيرات الاقتصادية الناتجة عن الجائحات والأزمات العالمية. كما أن هذا التمدد في أعداد المتقاعدين يعني ضغوطاً إضافية على الصندوق التقاعدي، حيث يجب ضمان استمرارية الدفعات المالية للمتقاعدين دون تأثير سلبي على الجيل العامل. من جانب آخر، يشير هذا الارتفاع إلى أهمية تنفيذ برامج تدريبية وتعليمية للشباب لتعزيز فرص العمل وتأخير سن التقاعد الأولى، مما قد يساعد في موازنة الأعباء المالية على المدى الطويل.

زيادة في المتقاعدين المبكرين والرواتب التقاعدية

بالإضافة إلى الارتفاع العام، سجل المتقاعدون المبكرون زيادة بنسبة 135%، حيث ارتفع عددهم من 83 ألف متقاعد في أيار 2015 إلى 195 ألف متقاعد في أيار 2025. هذا النوع من التقاعد المبكر غالباً ما يرتبط بقرارات شخصية أو ظرفية، مثل الضغوط الصحية أو الاقتصادية، ويضيف تحديات إضافية على النظام التقاعدي. كما شهد متوسط الرواتب التقاعدية ارتفاعاً بنسبة 30%، حيث انتقل من 390 ديناراً في أيار 2015 إلى حوالي 510 دنانير في أيار 2025. هذا التحسن في الرواتب يعكس جهود الحكومة في تعديل السياسات المالية لمواكبة التضخم والتكاليف الحياتية المتزايدة، إلا أنه يتطلب توازناً دقيقاً لضمان استدامة الصندوق. في السياق نفسه، يبرز هذا الارتفاع حاجة المجتمع إلى برامج تأهيلية للمتقاعدين، مثل دورات تدريبية أو فرص عمل جزئية، لتعزيز جودة حياتهم وتقليل الاعتماد الكامل على الدعم الحكومي. بالمختصر المفيد، يمثل هذا التطور تحدياً للأردن في تعزيز الاستدامة الاقتصادية، مع الحرص على دعم الأفراد الأكبر سناً بشكل أفضل. ومع ذلك، فإن النظر إلى هذه الإحصائيات يفتح الباب أمام مناقشات حول إصلاحات مستقبلية قد تشمل زيادة سن التقاعد أو تحسين الاستثمارات في الصندوق التقاعدي. في النهاية، يظل هذا الارتفاع دليلاً على التغيرات الاجتماعية السريعة، ويدعو إلى استراتيجيات شاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.