أول سائقة ميكروباص في رأس البر: “دائمًا فخورة بعملي”.. شاهد الفيديو!

في مدينة رأس البر، تبرز قصة إلهامية لامرأة شجاعة قررت تحدي التقاليد والانخراط في مهنة غالبًا ما كانت محتكرة من قبل الرجال. دعاء، المعروفة باسم “الأسطى دعاء” بين الركاب، أصبحت رمزًا حيًا للإصرار والاستقلال، حيث تسير يوميًا على إحدى الخطوط الداخلية للميكروباصات، محولة الشكوك إلى إعجاب وتشجيع.

أول سائقة ميكروباص في رأس البر: “دائمًا رأسي مرفوعة بشغلي”

دعاء ليست مجرد سائقة عادية؛ إنها رواية نجاح حيث غلبت على التحديات الاجتماعية لتكون أول امرأة تقود ميكروباصًا في المدينة. في حديثها، تعبر عن فخرها الشديد بعملها، قائلة إن الشغل لم يكن يومًا عيبًا، وأن الدعم من الركاب والمجتمع هو الذي دفعها للاستمرار. تعمل دعاء بخطة تعريفة رمزية لا تتجاوز خمسة جنيهات لكل رحلة، مما يجعلها أكثر قربًا من الناس، لكن هدفها الأعمق يتجاوز الجوانب المالية. إنها تسعى جاهدة لتغيير المفاهيم المجتمعية حول دور المرأة في المهن غير التقليدية، محفزة النساء الأخريات على خوض تجارب مشابهة وتحقيق الاستقلال الذاتي.

نموذج إلهامي في عالم السائقين

بالرغم من أن مشهد امرأة تقود ميكروباصًا قد يبدو مفاجئًا لبعض الأشخاص، إلا أن دعاء تؤكد أن الاستجابات كانت إيجابية بشكل كبير. الركاب يدعون لها ويعبرون عن احترامهم، مما يجعل يومها مليئًا بالرضا والثقة. هذه التجربة لم تكن سهلة؛ فقد كانت دعاء تواجه تحديات مثل النظرة التقليدية للمهن، لكن إصرارها على التميز جعلها تتغلب على ذلك. في كل رحلة، تقدم خدمة آمنة ومباشرة، مما يعزز من ثقة الركاب بها ويشجع المزيد من النساء على اتباع خطاها. دعاء تمثل نموذجًا للكفاح الحقيقي، حيث أثبتت أن المرأة قادرة على النجاح في أي مجال، طالما كان ذلك بناءً على الإرادة والعمل الدؤوب.

في ظل تطور المجتمع، يعد قصة دعاء دليلاً على التغيير الإيجابي الذي يحدث في مصر، حيث تتسع فرص النساء للانخراط في مجالات متنوعة. هذه الخطوة ليست فقط عن القيادة، بل عن بناء مستقبل أفضل يعتمد على المساواة والاحترام. دعاء تروي يوميًا قصة نجاحها من خلال عملها، مما يلهم الجيل الجديد للتحرر من القيود التقليدية. في رأس البر، أصبحت رمزًا للإرادة والعمل الشريف، حيث تتحدى الرأي العام وتثبت أن المهنة لا تعرف حدودًا بناءً على الجنس. مع كل رحلة، تكرس دعاء جهدها لتكون دليلًا مشرفًا على أن الإصرار يمكن أن يغير المجتمع، مشجعة الجميع على السعي نحو أهدافهم دون تردد. هكذا، تستمر في رسم صورة مشرقة للمستقبل، حيث تكون المرأة جزءًا أساسيًا من التطور الاقتصادي والاجتماعي.