سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية استقرارًا نسبيًا خلال التعاملات الصباحية اليوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، بعد فترة من الارتفاعات الواضحة التي تأثرت بتغيرات الأسواق العالمية. هذا الاستقرار يأتي في سياق صعود أسعار الذهب عالميًا، حيث أصبح المعدن الأصفر خيارًا مفضلاً للمستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة. على سبيل المثال، ارتفع سعر الأونصة إلى مستويات قياسية، مما أثر مباشرة على الأسعار المحلية في مصر، خاصة لعيار 21 الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين المصريين.
أسعار الذهب في مصر اليوم
في السوق المصرية، ظلت الأسعار مستقرة نسبيًا خلال الصباح، مع انعكاس بعض الارتفاعات العالمية عليها. وفقًا للمعطيات المتاحة، بلغ سعر عيار 24 حوالي 5314 جنيهًا مصريًا، بينما سجل عيار 21، الذي يمثل الخيار الأكثر طلبًا، نحو 4650 جنيهًا. أما عيار 18، فوصل إلى 3986 جنيهًا، ويبلغ الجنيه الذهب حوالي 37,200 جنيه مصري. هذه الأرقام تعكس تأثير الارتفاع العالمي، حيث تعد الأسواق المحلية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتغيرات الأسعار الدولية، مما يجعل الذهب خيارًا آمنًا للاستثمار في أوقات التقلبات الاقتصادية. مع تزايد الطلب على الذهب في مصر، يرجع ذلك جزئيًا إلى الرغبة في حماية المدخرات من التضخم والتغيرات النقدية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية.
الوضع العالمي للمعدن الأصفر
على المستوى العالمي، شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سجل سعر الأونصة أعلى مستوياته في أسبوع، مدعومًا بتراجع قيمة الدولار الأمريكي. وفقًا للمؤشرات، ارتفع سعر الأونصة بنسبة 0.6% ليصل إلى 3320 دولارًا، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 3292 دولارًا. هذا الارتفاع يعزى إلى عدة عوامل، مثل تصاعد حالة عدم اليقين حول السياسات المالية في الولايات المتحدة، بما في ذلك تأثير خفض التصنيف الائتماني من قبل وكالة “موديز”، وكذلك الجدل المحيط بمشروع قانون الضرائب الذي اقترحته إدارة ترامب. هذه التطورات أدت إلى ضعف الدولار، مما جعل الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن للمستثمرين الذين يسعون للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية. في الوقت نفسه، يساهم تراجع أداء الدولار في زيادة الطلب على الذهب، حيث يُعتبر المعدن الأصفر وسيلة تقليدية للحماية من التقلبات في الأسواق المالية.
بالإضافة إلى ذلك، يظل الذهب خيارًا استراتيجيًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية العالمية، حيث يعكس ارتفاعه الحالي مخاوف من تأثيرات مشاريع السياسات المالية المستقبلية على الاقتصاد الأمريكي، مثل زيادة العجز المالي. هذا الارتفاع لم يقتصر على الذهب فحسب، بل أدى إلى زيادة الإقبال عليه في مختلف الأسواق، بما في ذلك مصر، حيث يُنظر إليه كوسيلة للحفاظ على القيمة في مواجهة التحديات الاقتصادية. من الناحية التقنية، يبدو أن التوقعات إيجابية للذهب على المدى المتوسط، مع توقع استمرار الارتفاع في حالة استمرار عدم اليقين، خاصة مع انتظارات جديدة من الأسواق الأمريكية حول السياسات المالية. في مصر، يعني هذا أن الأسعار المحلية قد تشهد مزيدًا من التقلبات، مما يدفع المستهلكين والمستثمرين إلى مراقبة التغيرات العالمية عن كثب لاتخاذ قرارات مستنيرة. بشكل عام، يستمر الذهب في لعب دوره كعنصر أساسي في استراتيجيات الاستثمار، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، مع التركيز على الاستدامة الاقتصادية في ظل الظروف الحالية.
تعليقات