أعلن المركز الوطني للأرصاد في السعودية عن بدء تأثيرات موسم البوارح من فجر اليوم الثلاثاء، حيث تشمل موجات رياح نشطة محملة بالغبار، وارتفاع كبير في درجات الحرارة، مع رياح ساخنة جافة تؤثر على مناطق واسعة في وسط وشرق المملكة. هذه الظاهرة الجوية السنوية تتسبب في مشكلات مثل تدني الرؤية ومشاكل صحية، مما يتطلب الحذر في التنقل ومتابعة التحديثات الرسمية.
بدء موسم البوارح في السعودية
تتسم بداية موسم البوارح هذا العام بالرياح الشمالية الشرقية النشطة، التي قد تصل سرعتها إلى أكثر من 50 كيلومتراً في الساعة، مما يؤدي إلى إثارة الغبار وتأثيرها على الرؤية في الطرق السريعة. المناطق الأكثر تأثراً تشمل الرياض، الشرقية، القصيم، وأجزاء من الحدود الشمالية، بالإضافة إلى مدينة المنورة ومكة المكرمة في بعض الأحيان. مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات تتراوح بين 44 و47 درجة مئوية في مدن مثل الرياض والدمام، يواجه السكان تحديات صحية ويومية، خاصة الأشخاص ذوي المشكلات التنفسية. هذه الظاهرة لن تكون محدودة إلى يوم واحد، بل من المتوقع أن تستمر لعدة أيام، مما يؤثر على حركة النقل البري والجوي.
ظاهرة الرياح السنوية والحرارة
تعد ظاهرة البوارح حدثاً مناخياً عادياً في شبه الجزيرة العربية، حيث تبدأ عادة في أواخر مايو وتمتد حتى منتصف يوليو. تنشأ هذه الرياح نتيجة فروق الضغط بين منخفض الهند الموسمي ومرتفعات الشمال، مما يولد تيارات قوية ترفع درجات الحرارة وتثير الغبار، مما يؤدي إلى مشكلات بيئية وصحية. الجهات المعنية، مثل الدفاع المدني ووزارة الصحة، تؤكد على ضرورة التأهب، حيث تشمل التوصيات تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، زيادة شرب السوائل، وارتداء الكمامات في المناطق المعرضة للغبار. كما يجب على السائقين توخي الحذر في الطرق السريعة، مع متابعة النشرات الجوية لتجنب المخاطر. يعمل الجهات البلدية على تعزيز النظافة العامة وتنظيم الأنشطة الخارجية للحد من التأثيرات على الحياة اليومية.
في الختام، من المتوقع أن تخف شدة هذه الظاهرة تدريجياً مع نهاية الأسبوع الحالي، خاصة في المناطق الغربية، بينما قد تستمر قليلاً في الوسط والشرق. يُنصح الجميع بالالتزام بالإرشادات الوقائية لضمان السلامة، مع الاستعانة بالتحديثات الدورية من المصادر الرسمية لمواكبة التغييرات في الحالة الجوية. هذا الموسم يذكرنا بأهمية الاستعداد للتغيرات المناخية السنوية، التي تؤثر على جميع جوانب الحياة في السعودية.

تعليقات