ما فعلته السلطات السعودية مع حجاج اليمن بعد عبورهم منفذ الوديعة

تواصل هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة نجران تقديم الرعاية الصحية والإسعافية الشاملة للحجاج القادمين من اليمن عبر منفذ الوديعة، كجزء من الجهود الوطنية المنظمة التي تهدف إلى ضمان السلامة التامة لجميع الزوار منذ دخولهم حدود المملكة. هذه الخدمات تشمل فرقًا طبية مجهزة تشتغل على مدار الساعة، بالإضافة إلى برامج توعوية لتعزيز الوعي الصحي، مما يعكس التزام المملكة بتوفير تجربة حج مريحة وآمنة.

جهود السعودية مع حجاج اليمن

يمثل منفذ الوديعة نقطة أساسية لدخول آلاف الحجاج من الجمهورية اليمنية، حيث تعمل هيئة الهلال الأحمر السعودي من خلال فرعها في نجران على تقديم إسعاف فوري ودعم إنساني. يقول مدير الفرع، محمد العسيري، إن الفرق الطبية مزودة بأحدث المعدات للتعامل مع الحالات الطارئة، مع التركيز على الاستجابة السريعة لأي احتياجات صحية. هذه الجهود تأتي ضمن خطة وطنية شاملة تتضمن تفعيل مراكز إسعافية موسمية على الطرق الرئيسية، مثل المنخلي على الطريق بين شرورة وسلطانة، لتغطية الرحلات البرية الطويلة. مع تحرك أكثر من 64 فرقة إسعافية عبر 17 مركزًا في المنطقة، يتم ضمان الجاهزية الكاملة لأي طوارئ، مع تنسيق مستمر بين المناطق لتحقيق التكامل في الخدمات.

دعم ضيوف الرحمن

امتدت الجهود إلى ما هو أبعد من الرعاية الإسعافية، حيث تشمل برامج توعوية تثقيفية تهدف إلى توزيع مواد إرشادية حول منع الأمراض والوقاية من الإرهاق أثناء أداء المناسك. كما يتم توزيع هدايا رمزية للتعبير عن الكرم السعودي، مما يعزز الجانب الإنساني في هذه الخدمات. يؤكد العسيري أن التعامل مع الحجاج يعتمد على روح العطاء، حيث يتم استقبالهم بابتسامة وكلمات طيبة، خاصة لكبار السن والنساء، ليجسد هذا القيم الأصيلة للمجتمع السعودي في التعاطف والتكافل. هذا النهج يعكس التنسيق الوطني الشامل، الذي يجعل من رعاية الحجاج مسؤولية عظيمة تشمل الدعم اللوجستي والطبي على مدار الرحلة. في النهاية، يُشكل هذا الالتزام شرفًا وطنيًا، حيث يسعى العاملون لتقديم أفضل الخدمات لضمان تجربة إيمانية سلسة، مدعومة بقيادة حكيمة تؤكد على أهمية هذه الجهود في تعزيز مكانة المملكة كحاضنة للحرمين الشريفين.