أكد الدكتور علي الغار، استشاري الغدد الصماء والسكري، على ضرورة اتخاذ الاحتياطات الصحية لمرضى السكري خلال موسم الحج، لتجنب المخاطر وصيانة صحتهم. يشمل ذلك الالتزام بإجراءات يومية لمواكبة مستوى السكر في الدم وسط التحديات مثل الجهد البدني والتغيرات الغذائية.
نصائح لمرضى السكري أثناء الحج
في هذا السياق، يبرز الدكتور أن أبرز المخاطر تشمل انخفاض مستوى السكر بسبب الإجهاد أو نقص الطعام، بالإضافة إلى الجفاف الناتج عن فقدان السوائل في الأجواء الحارة. كما قد يواجه المرضى تقرحات في القدمين من جراء المشي الطويل والازدحام، أو ارتفاع السكر جراء تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات. لذا، يوصي بقياس السكر يوميًا بجهاز محمول، وتسجيل القراءات لمراقبة التغيرات، مع ارتداء سوار طبي يشير إلى الحالة لتسهيل التعامل في حالات الطوارئ. يُنصح أيضًا بحمل كميات كافية من الأدوية والأنسولين في حقيبة تبريد، وارتداء جوارب قطنية مع أحذية مريحة لتجنب الجروح، مع تجنب المشي حافيًا في أي ظرف.
إرشادات للأشخاص المصابين بالسكر
للوقاية من هذه المخاطر، يؤكد الدكتور على حمل وجبات خفيفة مثل العصائر المحلاة لمواجهة أعراض انخفاض السكر، مثل الدوخة أو التعرق الشديد، مع الامتناع عن البدء في الطواف أو السعي قبل تناول وجبة متوازنة. كذلك، يجب شرب كميات كافية من الماء بانتظام، وتجنب المشروبات الغنية بالكافيين لتقليل خطر الجفاف. من المهم استخدام أدوات حلاقة شخصية لتجنب انتقال العدوى، والابتعاد قدر الإمكان عن الازدحام لتخفيف الإجهاد البدني. بالنسبة لمن يعانون صعوبة في تنظيم جرعات الأنسولين، يُفضل الاستعانة بمرافق صحي أو وضع تذكيرات للحفاظ على مواعيد الدواء. هذه الإجراءات تساعد في ضمان أداء المناسك بأمان، دون تعريض المرضى لمضاعفات صحية قد تؤثر على تجربتهم الروحية. في النهاية، يمكن لمرضى السكري متابعة هذه النصائح للاستمتاع بحجهم بثقة، مع التركيز على التوازن بين الصحة والعبادة، حيث يشمل ذلك مراقبة التغذية اليومية والبقاء نشيطين دون إفراط. بشكل عام، تساهم هذه الخطوات في تعزيز الوعي الصحي، مما يجعل الرحلة أكثر أمانًا واستدامة لجميع الأفراد المصابين.
تعليقات