أمريكا تقبل رسميًا طائرة قطر الفاخرة

أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الحكومة الأمريكية قبلت طائرة بوينج 747 كهدية من قطر، مع خطة لتطويرها وتحويلها إلى طائرة رئاسية محدثة لخدمة الرئيس دونالد ترمب. هذا القرار يأتي كرد على الحاجة الملحة لتحديث الطائرات الرئاسية، حيث أوضح المتحدث أن الطائرة ستخضع لإجراءات صيانة شاملة لضمان السلامة والامتثال للمعايير الأمنية.

طائرة 747 كطائرة رئاسية جديدة

في بيان رسمي من شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون، تم التأكيد على أن وزير الدفاع قبل هذه الهدية وفقاً لجميع القوانين الفيدرالية. وقال بارنيل إن وزارة الدفاع ستعمل على تنفيذ الإجراءات اللازمة لتجهيز الطائرة، بما في ذلك تعزيز الجوانب الأمنية والتشغيلية لتكون مناسبة لنقل الرئيس. هذه الخطوة تعكس جهودًا مكثفة للتحديث، خاصًة مع اعتراف مسؤولين في البنتاغون بأن الطائرة، التي تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار، تحتاج إلى عمليات صيانة مكثفة قبل أن تكون جاهزة. على سبيل المثال، أشار تروي مينك، وزير القوات الجوية، خلال جلسة أمام مجلس الشيوخ، إلى أن أي طائرة مدنية مثل هذه ستتطلب تعديلات كبيرة لتلبية المتطلبات الرئاسية. وأكد مينك أن الفرق المسؤولة مستعدة بالفعل وتقوم بدراسة التفاصيل اللازمة لهذه الطائرة تحديدًا، لضمان أنها تلبي كل الشروط التشغيلية والأمنية.

الطائرة الرئاسية المطورة

بالإضافة إلى ذلك، كشفت تفاصيل أخرى أن هذا التحرك يعزز من مساعي الولايات المتحدة لتحديث أسطول الطائرات الرئاسية، الذي يعاني من مشكلات عمرية. على سبيل المثال، تم الإشارة إلى عقد سابق مع شركة بوينج عام 2018 بقيمة 3.9 مليار دولار لشراء طائرتين جديدتين، لكن تأخيرات متتالية أدت إلى تأجيل التسليم إلى ما بعد عام 2024، وقد يتجاوز ذلك فترة ولاية ترمب الثانية. هذا التأخير يعني أن الرئيس ترمب كان مضطراً لاستخدام الطائرات القديمة نفسها التي خدمت الرئيس جورج بوش الأب قبل أكثر من 35 عامًا. هذه الطائرات، التي لم تعد في الإنتاج، تتطلب صيانة مستمرة وإصلاحات متكررة، مما يثقل على الجهود التشغيلية. من جانب آخر، يُنظر إلى قبول طائرة 747 كفرصة لتسريع التحديث، حيث ستساعد في حل بعض المشكلات اللوجستية والأمنية. مسؤولون من كلا الحزبين في الولايات المتحدة كانوا يدعون منذ أكثر من عقد لاستبدال هذه الطائرات، معتبرين أن الاستمرار في استخدامها يعرض الرئيس لمخاطر غير ضرورية بسبب تقادمها. بالرغم من ذلك، فإن عملية التطوير لهذه الطائرة الجديدة ستكون شاملة، تشمل تحسينات فنية وأمنية لجعلها تلبي معايير نقل الرؤساء، مما يعزز من الكفاءة العامة للقوات الجوية. هذا النهج يعكس التزام الحكومة الأمريكية بتعزيز القدرات الاستراتيجية في مواجهة التحديات المعاصرة، مع التركيز على الابتكار والأمان في كل جوانب الخدمة الرئاسية.